قال الرئيس السوري بشار الأسد إن نظامه يتلقى رسائل غير مباشرة من التحالف الدولي الذي يشن منذ سبتمبر الماضي ضربات جوية على مواقع تنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية والأراضي العراقية. وأضاف الرئيس السوري في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن أطرافا ثالثة من بينها العراق تنقل معلومات لدمشق بشأن حملة الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة على تنظيم الدولة داخل سوريا. وقال الأسد في المقابلة -التي أوردت وكالة سانا السورية نصها بالعربية- إن "أطرافا ثالثة تقوم أحيانا بنقل الرسائل العامة", مؤكدا أنه "ليس هناك حوار، هناك معلومات", وأضاف أن ذلك يتم "من خلال أطراف ثالثة، هناك أكثر من طرف هناك العراق وبلدان أخرى، تقوم أحيانا بنقل الرسائل العامة لكن ليس هناك شيء على المستوى التكتيكي". وعن إمكانية انضمام دمشق إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، استبعد الأسد ذلك وقال "لا نرغب بذلك لسبب بسيط هو أننا لا نستطيع أن نكون في تحالف مع بلد يدعم الإرهاب", مؤكدا أن "معظم دول الائتلاف تدعم الإرهاب". ويشن طيران التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة منذ 23 سبتمبر الماضي حملة ضربات جوية على مواقع تنظيم الدولة في سوريا, لكن النظام السوري ينتقد عمل التحالف الذي يرفض التنسيق معه, وتؤكد دمشق أن الضربات الجوية لا يمكن أن تقضي وحدها على تنظيم الدولة دون التعاون ميدانيا مع الجيش السوري. ويصرح مسؤولون بعدد من دول التحالف وعلى رأسها الولاياتالمتحدة برفضهم التعاون مع النظام السوري الذي يدعونه إلى التنحي منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011, إلا أن سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في سورياوالعراق دفعت دول التحالف إلى دراسة العمل مع النظام السوري لمواجهة التنظيم، بحسب مراقبين. وتكررت خلال الفترة الماضية زيارات لمسؤولين عراقيين إلى دمشق ولقائهم مسؤولين في النظام السوري ل"إطلاعهم على تطورات ملف مكافحة الإرهاب"، بحسب ما تنشر وسائل إعلام النظام السوري.