استهدفت صباح أمس، خمس ضربات جوية للتحالف الدولي أراضي سورية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية قرب حدود العراق. وقد اعتبر سليمان فرنجيه أن ذلك تم بالتنسيق مع نظام الأسد ليتحول الخطر على الشرق الأوسط ككل بعد أن كان قائما على الدولة السورية وهذا يدخل ضمن مخطط لا يقل عن اتفاقية سايكس بيكو 1916. قال مدير مرصد حقوق الإنسان في سوريا رامي عبد الرحمن أن السكان هناك والنشطاء يقولون أنها هجمات للتحالف الدولي وليس للنظام السوري وأنها انفجارات شديدة وكانت المنطقة المحيطة بالبوكمال في شرق سوريا قد تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة، حيث كانت هدفا لنحو 22 غارة جوية. وقد تعهد أوباما بشن المزيد من الغارات ضد الإرهابيين في سوريا الذين تربطهم صلة بالقاعدة والذي قالت واشنطن بشأنه أنه يتآمر لشن هجمات عليها وعلى أوروبا. وأوضح مسؤولون أمريكيون أن ثلاث موجات من الغارات أصابت مواقع قيادة «داعش» ومعسكرات تدريب ونقاط الامدادات وتم ذلك بالتنسيق مع خمس دول عربية. وأوضح أوباما أن قوة التحالف الذي يضم الآن أكثر من 40 دولة أظهرت أن القتال ضد مثل هؤلاء الإرهابيين ليست مهمة أمريكا وحدها، وقال الجيش الأمريكي أنه لم ينسق الضربات الجوية مع الحكومة السورية. لكن مندوب سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري قال أن السفيرة الأمريكية «سامنتاباور» أبلغته أن الضربات الأمريكية والعربية ضد الدولة الاسلامية وشيكة. وبالفعل جاءت الضربة سريعة حيث تضمنت الموجة الأولى من الهجمات مايزيد عن 40 صاروخا توماهوك اطلقتها سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر وشمال الخليج. وذكر مرصد حقوق الإنسان السوري أن حوالي 50 مسلحا قتلوا في الضربات الأمريكية على جماعة خراسان. وقال ما يغيل أن طائرات من السعودية والأردن والبحرين والإمارات العربية المتحدة شاركت في موجة الهجمات الثانية والثالثة وأن بعضها شن ضربات جوية والبعض الآخر قام بدوريات جوية قتالية، كما قدمت طائرات قطرية دعما دفاعيا لكنها لم تسقط قنابل حسب مسؤول أمريكي. فرنجية: ضرب الإرهابيين حصل بالتنسيق مع سوريا يقول سليمان فرنجية المسيحي وصديق الأسد أن الخطر على الدولة السورية تحول إلى خطر على الشرق الأوسط وأن مخططا للتقسيم تم رسمه في المنطقة لا يقل عن سايكس بيكو وأن ضرب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا حصل بالتنسيق مع نظام الأسد. أما الأمين العام لحزب الله اللبناني حليف الأسد فقد أبدى رفضه للغارات المشنة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا حتى ولو كانت تحت غطاء دولي ووصف أمريكا التي تقود التحالف بأنها أم الإرهاب كونها الداعم المطلق لدولة الإرهاب الصهيونية. وقد انتقد من جهته الرئيس الايراني حسن روحاني ما وصفه بقبول سوريا لغارات التحالف على أراضيها بينما صرحت وكالة الأنباء السورية أن الأسد يدعم أي جهد دولي ضد الإرهاب بعد أن استقبل حيدر العبادي مبعوث رئيس الوزراء العراقي للأسد الذي أطلعه على الخطوات التالية في جهود محاربة الإرهاب. وقد اعتبر علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني كلام أوباما عن تجفيف جذور الارهاب نكتة سياسية مضحكة وقال أن الضربات الجوية في سوريا غير قانونية لأنها لم تحظ بموافقة الأممالمتحدة ومجلس الأمن.