استفادت، أمس، 118 عائلة كانت تقطن في البيوت القصديرية والهشة والفوضوية على مستوى كل من مواقع ''دار الغولة'' و''لالاهم'' بمدينة القصبة، من سكنات اجتماعية جديدة بحي 1680 مسكنا ببلدية بئر توتة. وبهذه المناسبة أعرب المستفيدون عن فرحتهم بالسكنات الجديدة بعد معاناة طويلة مؤكدين على توفرها على كل الوسائل اللازمة. وقد شرعت ولاية الجزائر، منذ ليلة أول أمس، في ترحيل جميع العائلات بتجنيد آلاف الأعوان المكلفين بنقل أثاث المواطنين المستفيدين إلى جانب أعوان الحماية المدنية والدرك والشرطة من أجل إنجاح العملية وضمان سلامة أرواح وممتلكات المواطنين. وفي السيا نفسه، وعلى غير العادة، جنّدت ولاية الجزائر لتنفيذ هذه العملية إمكانيات بشرية معتبرة نظرا لخصوصية مدينة القصبة التاريخية، بحيث سيتم نقل أثاث المواطنين عن طريق الأعوان المجندين للعملية من أعالي الدويرات المعنية بالترحيل إلى غاية شاحنات النقل، وذلك لاستحالة مرور وسائل النقل العمومية من مسالك القصبة المعروفة بأزقتها الضيقة. وفي هذا الإطار، كلّفت مدراء تنفيذيون بالولاية للإشراف على مراقبة سير العملية التي يُشرف عليها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي اعتبارا للطابع الأثري والتاريخي لمدينة القصبة. وتندرج هذه العملية في إطار مخطط حماية تراث القصبة الذي أطلقته مديرية الثقافة لولاية الجزائر العاصمة، وسطرته وزارة الثقافة لإعادة الاعتبار للأماكن والمرافق والأحياء العريقة، كما أنها تدخل في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة والفوضوية. تجدر الإشارة إلى أن عملية الترحيل ستتواصل، إذ سيتم ترحيل سكان المدنية ابتداء من اليوم وسكان شاليهات برج الكيفان خلال الأسبوع المقبل.