تحيي مؤسسة "فنون وثقافة" لولاية الجزائر ذكرى "يوم الشهيد" المصادفة للثامن عشر فيفري من كل سنة، من خلال برنامج ثقافي وفني منوع، وذلك بالتنسيق مع أطراف تفاعلت هي الأخرى مع الحدث، وذلك إلى غاية 22 فيفري، حيث ستكون هناك عروض لأفلام وأشرطة وثائقية على غرار عرض مسرحية "عودة بن مهيدي" لفرقة أمل الجزائر بفضاء النشاطات الثقافية "بشير منتوري". كما سيتم عرض فيلم وثائقي عن الثورة الجزائرية بمركز النشاطات الثقافية "عبان رمضان" في العاصمة، متبوعا بنقاش مع الكاتب والممثل بغريش أحسن تحت شعار "لنتذكر معا شهدائنا الأبرار"، بالإضافة إلى مسابقات متنوعة بين المدارس ستتمثلُ في عرض أحسن بورتري شهيد مع سيرته الذاتية بين المدارس. وستكون هناك لوحات فنية تاريخية منجزة من طرف تلاميذ يعبرون من خلالها على المعاناة التي عاشها الشعب الجزائري وكُل أشكال التعذيب التي تلقاها على يد المحتل إبان الثورة، وكذلك مسابقات فكرية تنافسية بين التلاميذ تتخللها فسحات ترفيهية من أناشيد وطنية ومسرحيات حول الشهيد وتوزيع الجوائز على الفائزين لتشجيعهم على قراءة التاريخ الجزائري وتذكيرهم بتضحيات آبائهم وأجدادهم هذا فيما يتعلق بجدول برنامج المدارس والأطفال. كما تنظم برامج خاصة بالكبار بمساهمة النخبة الثقافية والعائلة الثورية تحت إشراف وزارة الثقافة، حيث ستكون هناك محاضرات ثرية تهتم بتناول تضحيات الشهداء بهذه المناسبة التي "ستضل خالدة في قاموس تاريخ الجزائر وكذلك للعرفان بالمواقف والتضحيات الكبيرة التي قام بها أولئك الذين ضحوا بأرواحهم لاسترجاع السيادة الوطنية". وفي هذا الإطار، سيعرضُ المركز الثقافي "بشير منتوري" في العاصمة، محاضرة تحملُ عنوان "يوم الشهيد" للأستاذة فريال حقي. أما المركز الثقافي "رشيد كواش"؛ فسينظمُ محاضرة تاريخية ينشطها المجاهد باسطا آرزقي بعنوان "مالم يقل عن الثورة التحريرية". وفي المقابل؛ سيتناول مركز النشاطات الثقافية "عبان رمضان" ندوة حول "دور المجتمع المدني في الحفاظ على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهيد" يقدمها رئيس "جمعية مشعل الشهيد". كما سيقام معرض لصور الشهداء والثورة متبوعا بعرض بعض الأفلام الوثائقية التي ستُفند بدورها تضحياتهم العظيمة التي مازالت أناتُ التعذيب بها اللغةُ الأكثر حضورا بالذاكرة. من ناحية أخرى، ستكون هناك أبواب مفتوحة على المعاهد الموسيقية بالعاصمة، وكذا مطويات تاريخية تحت شعارات تمجد دورهم التاريخي التي صنعت من الجزائر وطنا حرا مستقلا. ويأتي هذا البرنامج، حسب مؤسسة "فنون وثقافة"، حرصا على "ترسيخ المعالم التي رسمها الشهداء من أجل حرية واسترجاع استقلال الجزائر وتبليغ رسالتهم للأجيال المُتلاحقة، وتعريفهم بالتضحيات الكبيرة التي قدموها فداء للوطن".