قرر، المجلس الوطني لحزب جبهة القوى الإشتراكية، رفع الغطاء السياسي عن ثمانية رؤساء مجالس شعبية بلدية، من بينهم رؤساء كل من بلديات تييزار، تيرميتين، وتادميات لأسباب انضباطية، وعدم احترام تعليمات وتوجيهات قيادة الحزب· وحسب مصادر جد مطلعة، فإن رئيس بلدية تادمايت، تسلم أمسية أول أمس، مراسلة خاصة من قيادة الحزب، تبلغه بمضمون القرار المتخذ في حقه، وهو الأمر الذي أثار استياء كبيرا في أوساط المناضلين والمنتخبين في المجلس، والذين قرر خمسة منهم تقديم استقالاتهم تضامنا مع الرئيس حمايدي حسين الذي تم فصله من الحزب، حسبهم، لأسباب غير مقنعة· هذا وقد عقد المكتب البلدي للأفافاس بتادميات، إجتماعا طارئا، قدم خلاله 23 مناضلا إستقالاتهم، كرد فعل أولي على هذا الإجراء الذي وصفوه بالتعسفي وغير المبرر من قيادة حزب حسين آيت أحمد· ولم تستبعد، مصادرنا، استمرار النزيف على مستوى المكاتب البلديات المعنية بهذا الإجراء، بعد أن قرر عدد كبير من المناضلين تقديم استقالة جماعية من الحزب خلال الأيام القليلة القادمة· هذا وقد أشارت مصادر جد مطلعة إلى أن هذه القائمة التي أعدها حزب حسين آيت أحمد تضم، أيضا، أسماء 4 لمنتخبين محليين ببلدية ذراع بن خدة والذين تتهمهم قيادة الأفافاس بمساندة رئيس هذه البلدية الذي أقصي من الحزب أثناء الحملة الإنتخابية للرئاسيات المنصرمة بعد إعلان مساندته للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، حيث تم استدعاء المنتخبين الأربعة أكثر من 3 مرات للإمتثال أمام لجنة الإنضباط بالمجلس الوطني لكنهم رفضوا رفضا، قاطعا، الإستجابة لهذه الإستدعاءات وعبروا عن استعدادهم لتحمل كل القرارات المتخدة في حقهم·