التمس النائب العام لمحكمة عين الحمام، على بعد 45 كيلومترا شرق ولاية تيزي وزو، تسليط عقوبة ثلاث سنوات سجنا نافذا لشخصين من المنطقة أقدموا على انتهاك حرمة الشهر الفضيل بالإفطار جهارا في نهار رمضان، وتتراوح أعمار المتهمين بين 34 و47 سنة، حيث من المقرر أن يصدر الحكم في حقهم يوم 5 أكتوبر المقبل. الدفاع الذي مثله 5 محامين، التمسوا البراءة لموكليهم، رافضين الدفاع عن جنحة الإفطار في رمضان بحجة أن هذا الأمر لا يعد جريمة يعاقب عليها القانون، في حين أبرز أحد محامي المتهمين أن المادة 144 مكرر 2 لا تنطبق على الوقائع التي أدت إلى اعتقال اثنين من غير الصائمين. من جانبهما، أكد المتهمان أنهما غير مذنبان وذلك من خلال تسليط الضوء على أنهما يعتنقان الدين المسيحي، وبالتالي فهما ليسا ملزمين بالصوم على حد تعبيرهما، مشيرين إلى أنهما كانا بعيدين عن الأعين حين ألقى عليهما أحد رجال الشرطة القبض وهم يشربون الماء في إحدى ورشات البناء. للتذكير، تم توقيف المتهمين الاثنين يوم 12 أوت الفارط، من طرف عناصر الشرطة، حيث تمت مفاجأتهما في حدود منتصف النهار وهما يشربان الماء، في ورشة بناء محاذية لمقر محافظة الشرطة بالمدينة. كما اعترفا بعد تقديمها أمام وكيل الجمهورية بأنهما لا يصومان، وأنهما يعتنقان الديانة المسيحية. كما أن توقيف المفطرين الاثنين حرك عددا من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.