أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، أن يوم الأحد المقبل 22 فبراير الحالي، سيشهد افتتاح معلم تراثي وثقافي كبير في قضاء أبي الخصيب بمدينة البصرة. وقال المتحدث الإعلامي للوزارة قاسم السوداني، إن الكوادر الفنية أكملت صيانة وترميم منزل الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب، وستكون قريته التي خلدها بالعديد من قصائده "جيكور" محجّة لعشاق هذا الشاعر الذي انتقل بالشعر العربي من مرحلة الرتابة إلى مرحلة الشعر الحديث وثورته المعاصرة. وأضاف السوداني "تبلغ مساحة الدار المبنية من الطين والآجر 838 مترا، وتتكوّن من طبقتين حيث يضمّ طابقها الأرضي ثماني غرف متجاورة يتوسطها فناء كبير، باحة وسطية، قضى فيها السياب طفولته، واستوحى من فنائها وملحقاتها وبساتين النخيل المحيطة بها، معظم قصائده، مثل قصيدة دار جدي ومنزل الأقنان، مثلما خلّد النهر الصغير الذي يقطع قريته بالعديد من القصائد، حتى صار بويب أشهر من أن يعرّف به". وبدر شاكر السياب 1926-1964م شاعر عراقي ولد بقرية "جيكور" جنوب شرق البصرة في أسرة ريفية محافظة تتجر بالنخيل، ويعدّ واحداً من الشعراء المشهورين في الوطن العربي في القرن العشرين، كما يعتبر أحد مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي الحديث. وكان اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، قد اقترح على الاتحادات والروابط والأسر العربية في اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي انعقد في البحرين عام 2012، أن يكون عام 2014 عاماً للسياب، وتم إقرار هذا المقترح، وشهد العام الماضي الكثير من الاحتفاءات وآخرها في معرض بيروت للكتاب الذي تزامن مع الذكرى الخمسين لرحيل بدر شاكر السياب. ومن أشهر مجاميعه الشعرية "انشودة المطر 1960" و"شناشيل ابنة الجلبي 1964" و"المومس العمياء 1954" و"المعبد الغريق 1962" وأزهار وأساطير 1950".