مقري: "24 فيفري يوم للقيام بالواجب" تنظم هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، اليوم، وقفات واعتصامات ومسيرات في مختلف ولايات الوطن، احتجاجا على استغلال الغاز الصخري، وتضامنا مع سكان عين صالح، الذين يتظاهرون ضد هذا الغاز منذ الفاتح جانفي من السنة الجارية، حيث وجهت الهيئة نداء للشعب الجزائري. واعتبرت هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، في ندائها للشعب الجزائري، أنه أمام "تعنت السلطة" العازمة على الاستمرار في سياسة "الهروب إلى الأمام" التي تتجلى بوضوح في رغبتها استغلال الغاز الصخري. وحسب النداء، فإن الهيئة تبنت قرار الوقفات الاحتجاجية "حفاظا على وحدة الوطن"، داعين جميع الجزائريين والجزائريات إلى "إبداء مواقف تضامنية مع مواطنينا في مدن وقرى جنوبنا الكبير بكل الوسائل السلمية المتاحة". واعتبرت استجابتهم لهذا النداء بمثابة "لبنة مهمة في مسار نضالي ضد الاستبداد والعبث بخيرات الوطن، وخطوة لتوحيد الصفوف في طريق التغيير بمشاركة كل المواطنين والمواطنات". وأوضحت الهيئة أن الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية "تضع ألوانها جانبا وتقرر تنظيم هذه الوقفات التضامنية على المستوى الوطني بطريقة سلمية" -حسبها "تنسجم مع القيم الديمقراطية التي تعتبر الوقفات والمسيرات أشكالا تعبيرية راقية". واعتبرت المعارضة أن سكان عين صالح زكوا قرارها مشيرين في ذات النداء إلى أنه "وأمام موقف المعارضة الراقي الذي أيده إخواننا في عين صالح من خلال الضغط على السلطة بطرق سلمية متمدنة". وفي ذات السياق، اعتبرت هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة المجتمعة مساء أول أمس، أنه أمام المخاطر التي يشكلها الغاز الصخري على إنهاك خزينة الدولة وعلى البيئة وعلى مخزون الجزائر من المياه الجوفية وعلى السكان والطبيعة. وأمام الرفض الشعبي "الكبير" لاستغلال الغاز الصخري، تؤكد على أن تنظيم الوقفة اليوم، على مستوى جميع ولايات الوطن، أما بالعاصمة فستكون عند منتصف النهار بساحة البريد المركزي. مجددة رفضها الواضح لاستخراج الغاز الصخري، ومطالبة السلطة بالامتثال للإرادة الشعبية المعبر عنها من خلال الوقفات والاعتصامات، ومن خلال الموقف الحازم الذي عبر عنه سكان عين صالح ب"الوقف الفوري لاستخراج الغاز الصخري". وأكدت الهيئة في بيان لها على استمرار والتزام المعارضة إلى جانب المواطنين في الوقوف ضد استخراج الغاز الصخري بكل الأشكال الديمقراطية والسلمية إلى غاية تجسيد الإرادة الشعبية في هذه القضية وفي غيرها. من جهته، اعتبر عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أن يوم 24 فيفري "ليس يوما حاسما، هو يوم مهم" في بناء عناصر التوازن في مواجهة سلطة -حسبه- "استعملت البحبوحة المالية للتحكم في تلابيب المجتمع وليس لتطوير البلد"، واعتبر أنه حينما ظهر فشلها "أرادت أن تدخل الجزائر في مغامرة خطيرة باستغلال الغاز الصخري"، ويرى مقري في تعليق له على وقفات اليوم كتبه عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك قائلا "لأنها لا تريد أن تعيش إلا لحظتها ولو كان بعدها الطوفان". ووصف مقري وقفة 24 فبراير ب"يوم للقيام بالواجب". وأشار قائلا "فإن سمح للمعارضة بالوقوف سيكون النجاح" وذلك "بالقدر المتاح ثم يكون الاستمرار في النضال والمقاومة السلمية"، و"إن منعنا وأغلقت العاصمة فسيكون كذلك النجاح".