كشفت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية أنَّ قوات خاصة «كوماندوس» تابعة ل«البنتاغون» بدأت عمليات مركّزة ضد رموز التيارات المتطرفة في بلدان تونس والمغرب وعلى الحدود مع الجزائر، على خلفية تطور الأوضاع في ليبيا، ومن المتوقَّع أنْ تكون القاعدة العسكرية الأمريكية في جنوب إسبانيا محل تمركز تلك القوات. ونقل موقع «صحيفة الشروق» التونسية عن وكالات أجنبية، أنَّ المصادر نفسها كشفت عن عزم القوات الأمريكية الخاصة تنفيذ عمليات محدودة ومركَّزة ضد من تصفهم واشنطن بال«متطرِّفين» في المنطقة المغاربية، فيما برر مسؤولون أمريكيون ذلك بأنه يأتي ضمن جهود الأمريكية لحماية مواطنيها ومرافقها في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أنَّ «المعطيات التي نشرت لا تشير إلى أي تنسيق في حال تدخل تلك القوات مع دول المنطقة، إذ كما هو معروف عن فرق الكوماندوز الأمريكية أنها تتدخل دون موافقة ودون إشعار مسبق». وستكون فرق الكوماندوز مزوّدة بوسائل التنقل السريع وأسلحة خفيفة وقذائف هاون، بالإضافة إلى معدات تسهل الاشتباك السريع، مما يتيح لها الوصول بسرعة إلى البلدان المغاربية، حيث تتزايد الأخطار الأمنية، حسب المسوؤلين الأمريكيين. وتتّخذ القوات الخاصة من قاعدة «مورون» الجوية جنوب إسبانيا مقرًا لها لتكون قريبة من المنطقة، فيما أرجع المسؤولون الأمريكيون أهمية التواجد في إسبانيا إلى أنَّ ذلك يُوفِّر للقوات الخاصة إمكانية التدخل في توقيت قياسي حال التوصُّل بمعلومات. وبحسب موقع «حقائق أون لاين» التونسي، فإنَّ القرار الأمريكي الجديد يأتي بعدما سبق أن استقرت قوات أمريكية من «المارينز» في القاعدة العسكرية الأمريكية بإسبانيا، بعد مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، حيث أعطت الإدارة الأمريكية موافقتها النهائية على تواجد أكثر من 225 جنديًا متخصصًا، إلى جانب مثلهم يديرون الطائرات الموضوعة بتصرف الوحدة التي يمكن أن تشمل أوامرها تنفيذ عمليات في أراضي دول دون الحصول على موافقتها. وكانت صحيفة «إلبايس» الإسبانية قد أشارت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي طلب من إسبانيا السماح برفع عدد الجنود الأمريكيين في القاعدة إلى 3000 جندي من القوات الخاصة؛ بسبب تزايد المخاطر الأمنية والتهديدات ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.