مدير الإعلام بالديوان سمير مفتاح ل"البلاد: نحرض دوما على التنوع في برامجنا أطلق الديوان الوطني للثقافة والإعلام، برنامجه الخاص لشهر مارس، حيث يتضمنُ سلسلة من العُروض السينمائية والفنية والمسرحية التي ستكون مُتنوعة جدا هاته المرة، وستُلبي، وفق المنظمين، جميع أذواق الجمهور المُتتبع لها والذي سيكون بقاعة "الموقار" ابتداء من الثاني الى21 مارس على موعد مع عرض الفيلم السينمائي "يما" للمخرجة جميلة صحراوي والذي يعتبر من الأفلام التي تثير الارتباك عند تصنيفه، وذلك لقوة الطرح الذي جيء به، وهو من الأفلام المُنتظرة. وتسعى المخرجة من خلاله، إلى التعبير عن تأثير العنف على حياة أسرة بسيطة مات عائلُها وأصبحت الأم "وردية" هي محورها وعمادها، فقامت بتنشئة ولديها، فكبرا واختلفا ثم اختصما، أحدهم "علي" انضم إلى إحدى تنظيمات العنف المُسلح باسم الدفاع عن الإسلام، والآخر "طارق" اتخذ منحى آخر يرفض العنف فأصبح ضابطاَ في شُرطة مُكافحة الإرهاب، فكان أن دفع الثمن حياته، بعد أن قتله شقيقه وربما أيضا تزوج من الفتاة التي كان شقيقه يحبها، وأنجب منها طفلا تركته رضيعا وماتت. وأيضا في نفس أجواء "الفن السابع" ودائما بقاعة "الموقار"، سيتم عرض الفيلم السينمائي "قداش تحبني" للمُخرجة فاطمة الزهرة زعموم من 23 إلى غاية 31 مارس، وهو إنتاج مشترك جزائري مغربي، تنقل خلاله كاميرا زعموم مجموعة من الأحداث التي تدور في الجزائر العاصمة، حيث يُعهد بالطفل ''عادل''، 8 سنوات، إلى جدّيه لمدة أسبوع بعد انفصال والديه، غير أن المدة تطُُول، الأمر الذي يجعله يتغيّب عن مقاعد الدراسة، قبل أن تشركه جدته ''خديجة'' الماكثة بالبيت في حياتها اليومية، بينما يعلّمه جده المتقاعد كل ما يتعلق بعالم الحيوانات. ومع مرور الأيام، يساهم سؤال ''قداش تحبني'' الذي لا ينفك الطفل وجدته عن طرحه، في تخطيهما المرحلة الصعبة، والتقريب فيما بينهما. من جهة أخرى. وعلى الصعيد المسرحي ستعرض فرقة موزاييك مونولوغ "مايا" وذيك يوم 12 مارس، في المقابل سيتم عرض مسرحية "موناليزا". وفيما يتعلّق بالحفلات الفنية، فاحتفالية المرأة يوم 8 مارس؛ سينشطها سمير تومي إلى جانب الفنان رابح عصما بقاعة الأطلس. ومن جهته، ينظم المُركب الثقافي الفنان عبد الوهاب سليم شنوة بذات المناسبة بعيد المرأة حفلا فنيا تنشطهُ كل من مونية شعتال وناريمان بنشيل بتيبازة. وكعادتها ستكون "الموقار" وفية لجُمهورها الصغير خاصة وأن هذا البرنامج يتزامن مع العطلة الربيعية والانطلاقة ستكون في 6 مارس بعرض مسرحي بعنوان "السلحفاة الذكية" لجمعية البسمة من مستغانم، إلى جانب مسرحية "الدمية والملك" يوم 13 مارس. وفيما يتعلق بالعروض الخاصة بالأطفال؛ فالبرنامج الخاص بالعطلة الربيعية خاصتهم ينطلق في 20 مارس ويستمر إلى غاية ال 24 منه، وعلى امتداد هذه الفترة ستقدم العديد من العروض المسرحية المتنوعة، وبدايتها ستكون مع "المنبع السحري" لتعاونية" أصدقاء تشيكانو" الجزائر، وكذا عرض "نور بارق" من بتيزي وزو، "أصدقاء نور" من مسرح المدية، و"نسيم 4" لجمعية بليري للفن والأدب من قسنطينة، وأخيرا مسرحية "المحفظة العجيبة للتعاونية الثقافية "أفكار وفنون". وسيكون لجمهور الأطفال نصيب كبير بين هاته العروض، إلى جانب بعض من عروض العرائس التي غالبا ما تكون قبلة جميع الأطفال، حيث سيكون هناك عرض بعنوان "الاكتشاف" و"الاختطاف" و"البرتقالة الزرقاء".. وآخر بعنوان "نوار ونجمة لعمار"، وذلك أيام 25 و28 مارس بقاعة الموقار دائما، بالإضافة إلى جانب نشاط فكري للأطفال بعنوان "من وحي القلم" يتناول مناقشة رواية مولود فرعون مع وردة الشريد، وذلك يوم 24 مارس بتيبازة. من ناحية أخرى، وفيما يخص المعارض؛ سينظّم معرض الرسم على الزجاج للفنانتين نسرين عبد الكريم وليديا لجوزي والذي سيقام إلى غاية السادس مارس بالمركب الثقافي بتيبازة، إلى جانب معرض جماعي للفن التشكيلي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ابتداء من 7 إلى 31 مارس. وعلق مدير الإعلام بالديوان الوطني للثقافة والإعلام على البرنامج في حديث ل"البلاد"، بالقول إن مؤسسته تحرض دوما على التنوع في البرامج لتشمل كافة الميادين والشرائح، ويتجلى ذلك في ثراء الفقرات المخصصة للطفل.