توقعات باستقرار سعر برميل النفط بين 50 و60 دولارا أمريكيا رفضت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك مجددا، تخفيض الإنتاج لمستويات تسمح بامتصاص الفائض الموجود في السوق العالمية الذي تسبب في انخفاض أسعار النفط إلى مستويات قياسية، حيث وصل إلى حدود 50 دولارا وأقل خلال الأشهر الماضية مما دفع بالجزائر إلى إطلاق مبادرة مع الدول الأعضاء وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أكبر منتجي النفط بالمنظمة للوصول إلى سعر عادل ويخدم الجميع، حيث ترفض بذلك المنظمة الاستجابة للطلب الجزائري للمرة الثانية بعد رفضها تخفيض الإنتاج خلال المؤتمر الأخير بفينا الذي أعلنت فيه عن الحفاظ على سقف الإنتاج الحالي للنفط بحدود 30 مليون برميل يوميا. وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" عبد الله البدري، إن الدول الأعضاء لا يجب أن تخفض الإنتاج بغرض "دعم سعر" النفط الصخري الأعلى تكلفة، حيث تعتقد أوبك أن الزيادة في إنتاج النفط الصخري أخيرا كان أحد أسباب ضعف أسواق النفط، مضيفا في تصريحات لمؤتمر بالبحرين أن النفط الصخري "ليس تحديا لنا" لكن يجب أن تترك السوق الآن لتقرر أي مصدر للنفط يمكن أن يستمر بالأسعار الحالية، مشيرا إلى أن الصورة الحقيقية للسوق لن تتضح قبل نهاية جوان، مضيفا أنه ليس لديه شك في أن الأسواق ستعود إلى التوازن في النصف الثاني من 2015. وقال البدري أيضا، إن المنتجين من أوبك وخارجها يجب أن يقرروا العمل معا لتحقيق استقرار الأسواق، مشيرا إلى أن الوفرة في المعروض قد تصل إلى مليوني برميل يوميا وأن أوبك ترحب بالنفط الصخري لكنه كمصدر للطاقة مكلف ولا يغطي تكلفة الإنتاج. مضيفا أنه لا يمكن إنتاجه عند 70 - 80 دولارا أو 90 دولارا وإنما يحتاج ما يزيد على 100 دولار لإنتاجه وبيعه وتحقيق دخل منه، مؤكدا إن أوبك لا يمكنها دعم سعر مصدر آخر للطاقة. وأضاف أنها لا يمكنها أن تواصل خفض الإنتاج في كل مرة وأن النفط الصخري "ليس تحديا لنا". وأضاف أن المنظمة ترحب به لكن على السوق أن تقرر الآن، حيث تشير التقارير إلى أن الهبوط الحاد لأسعار الطاقة سيؤثر سلبا على الاستثمار في مشروعات النفط والغاز عالميا وأن القطاع قد يلغي مشروعات بقيمة نحو تريليون دولار على مستوى العالم خلال العامين المقبلين. من جهته، اعتبر وزير النفط الكويتي علي العمير أن سعر برميل النفط سيستقر ما بين 50 و60 دولار أمريكي، حيث أكد أن التوقعات بالنسبة إلى سعر برميل النفط سنة 2015 تشير إلى أنه قد يتحسن أو على الأقل سيستقر عند 50 إلى 60 دولار أمريكي، لافتا إلى أن الأسعار الحالية للنفط تتأثر بالتطورات الجيوسياسية وخفض إنتاج النفط الصخري.