أكد عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' أن تراجع أسعار البترول في الأسواق الدولية أدى إلى انخفاض في مداخيل الدول الأعضاء بنحو 30 إلى 35 بالمائة، كما تسببت هذه الوضعية في تأجيل 35 مشروعا استثماريا للتنقيب عن النفط والغاز من أصل 165 مشروع مزمع إنجازه إلى غاية .2013 وأوضح البدري أمس خلال ندوة صحفية عقدها مع وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل بالعاصمة على هامش الزيارة التي قادته إلى الجزائر منذ أمس الأول أن سعر 50 دولارا لبرميل النفط لا يكفي لرفع معدلات الاستثمار والمساهمة في الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية، في حين اعتبر أن سعر 70 دولارا للبرميل هو سعر ''محترم'' و''معقول''. ورجح شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أن تنتعش أسعار الخام لتصل إلى حدود 60 دولارا للبرميل بنهاية العام الجاري، مرجعا ذلك إلى المجهود الشخصي الذي قامت به منظمة الأوبك ولاسيما إبقاءها على سقف الإنتاج الراهن خلال آخر اجتماع لها، مقابل جمود في تحركات الدول المستهلكة وبعض الدول المنتجة من غير أعضاء المنظمة. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك إن وضع الاقتصاد العالمي سيحدد ما إذا كانت المنظمة ستخفض الإنتاج في اجتماعها القادم لكنها ستتخذ خطوات لتحقيق الاستقرار في السوق إذا اقتضت الضرورة، مضيفا أن قرار خفض الإنتاج يتوقف على الوضع الاقتصادي لكن المنظمة لن تتردد في اتخاذ أي قرار جديد لتحقيق استقرار السوق. وأكد عبد الله البدري على وجود بوادر جيدة في الاقتصاد العالمي ستأخذها المنظمة بعين الاعتبار خلال اجتماعها المزمع عقده بفيينا في شهر ماي المقبل. وأفاد البدري أن المنظمة غير راضية عن السعر الحالي للنفط وتأمل في أن يقوم المنتجون غير الأعضاء في الأوبك بخفض إنتاجهم مساهمة منهم في تحقيق استقرار السوق الدولية، داعيا السلطات الروسية إلى المساهمة في إعادة الاستقرار إلى سوق النفط. من جهة أخرى، أشار الأمين العام للأوبك إلى أن التزام الدول الأعضاء بتخفيضات الإنتاج التي أقرتها المنظمة شهر أكتوبر الماضي خلال اجتماع الجزائر حسنة، مضيفا أنه ينبغي حجب 722 ألف برميل يوميا عن السوق لتحقيق الامتثال الكامل بالقرارات السابقة.