كشف رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي اسماعيل شيخون، عن أن الجزائر ستطلق اتفاقيات للشراكة الجزائريةالأمريكية في عدة قطاعات هامة كالفلاحة والطاقة الشمسية، كما كان قطاع الصحة والصيدلة وتسيير الأزمات والكوارث من بين الشراكات التي خاضتها الجزائر مع الشريك الأمريكي، كاشفا عن محادثات بين مؤسسات جزائرية وأمريكية من أجل نقل نشاطاتها إلى الجزائر. وأشار شيخون خلال ندوة بجامعة الجزائر 3 إلى أن الطرفين اتفقا على إنشاء قطب بيوتكنولوجي قريبا متخصص في البحث والتكوين في مجال المواد الصيدلانية. وأوضح شيخون أن الاتفاقيات تخص مختلف الفروع الفلاحية على غرار إنتاج البذور وتربية الأبقار، داعيا إلى إعطاء قطاع الفلاحة المزيد من الأهمية والاستثمار فيه نظرا إلى إمكانيات الجزائر في هذا القطاع، مبرزا في السياق ذاته أن العديد من المؤسسات الأمريكية مهتمة بالاستثمار في الجزائر بالنظر إلى الإمكانيات التي تتمتع بها من حيث الموارد الطبيعية والبشرية، مضيفا أن الجزائر ليست سوقا مفتوحة للاستثمار فحسب بل إن الأخيرة ستستفيد من خبرة وتكنولوجية الشريك الأجنبي، وشدد شيخون على أن الطرفين يسعيان إلى تنويع علاقتهما الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات خارج قطاع المحروقات مشيرا إلى أن حجم المبادلات التجارية بلغت 6 مليار دولار خلال 2014، مؤكدا أن الجزائر تعتزم الاستثمار مع الشريك الأمريكي الذي يمثل طرفا هاما في معادلة الاستثمارات وقوة الصناعة، من أجل إنجاز مشاريع من شأنها إعطاء دفع قوي للاقتصاد الوطني والاستثمار خارج المحروقات. وتعوّل الحكومة الجزائرية على الانطلاق في مشاريع متنوعة وهامة إلى جانب الشريك الأمريكي في عدة مجالات، خصوصا أن الجزائر تملك الإمكانات والموارد التي تأهلها لخوض العديد من المشاريع والاستثمارات، إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تتمتع بالمستوى التكنولوجي العالي وقوة المجال الصناعي التي تدعم الاقتصاد الوطني مما يجعلها شريكا مميزا، في ظل تحسين مناخ الأعمال في الجزائر، كما أن الحكومة تعمل على جلب الشركات الرائدة في إطار شراكات مربحة للطرفين.