نفى قلفاط يوسف، رئيس فدرالية الخبازين، أمس، الإشاعة التي نقلتها بعض وسائل الإعلام مؤخرا حول نية الخبازين الدخول في إضراب عام يشل نشاط المخابز في الفاتح نوفمبر، موضحا أن مصالحه ستعمل على إبرام اتفاقية مع مجمع الرياض من أجل تخفيض سعر الفرينة مع ضمان النقل وإيصالها إلى الخباز خلال الأسبوع القادم وأضاف قلفاط خلال الندوة الصحفية التي عقدها امس بمقر اتحاد التجار الجزائريين والحرفيين، أنه يتبرأ من هذه الإشاعات التي تسعى لخلق الفوضى، لأن لجنة الخبازين في حوار مستمر مع وزارة التجارة من خلال تقديمهم لها كل الوثائق الخاصة والتي بدروها حولتها إلى الحكومة، مشيرا إلى أنهم في انتظار قرار الحكومة فيما يخص مطالبهم، مؤكدا أن مشكل الفرينة تم حله نهائيا وكل المخابز تستعمل الفرينة ذات الجودة الرفيعة، وأن الفرينة مدعمة من طرف الدولة، لكن الخبز غير مدعم، كون الخباز يدفع مستحقات الكهرباء وغيرها، مشيرا إلى أن اتحاد التجار في تفاوض مع المطاحن لشراء الفرينة ب 195 سنتيم للقنطار عوض 200 سنتيم، مع تحمل المطاحن مسؤولية نقل الفرينة إلى المخابز، كاشفا أنه سيتم إبرام الاتفاقية بين مجمع المطاحن واتحاد التجار الأسبوع المقبل، مشددا على أنهم يطالبون بترسيم سعر الخبز ب 10 دج من خلال قانون يثبت ذلك، خصوصا بعد أن قامت اللجنة الوطنية التي كلفها الوزير الأول سلال بعد إحصائياتها أن سعر الخبزة يفوق 10 دج، يقول قلفاط، ما تسبب في خلق بعض المشاكل وهو ما حدث أمس بولاية مسيلة، عندما عزف الخبازين عن تمويل الثكنات العسكرية وبعض المؤسسات العمومية التي تجبرهم على بيع الخبز بتسعير القديمة والتي لا تتعدى 8 دج، لأنهم يتعاملون معهم بالفواتير، مما دفع بوالي الولاية إلى التدخل ومنحهم ترخيص البيع ب 10 دج. وغير بعيد عن الموضوع ومن خلال الاتفاقية التي ستبرم مع المطاحن، يمكن للخباز أن يستفيد من اقتناء الفرينة قرضا وتم منحه مهلة أقصاها 15 يوما لدفع المستحقات اللازمة، لذلك عاد قلفاط ليؤكد طلبهم من الحكومة تحديد السعر القانوني للخبزة ب 10 دنانير.