وجهت مصالح وزارة التجارة تعليمة للخبازين على مستوى ولايات الوسط الذين يواجهون مشكل التزود بمادة الفرينة، أو الذين كانوا يقتنون هذه المادة من بائعي الجملة بأسعار مرتفعة للتوجه إلى مطاحن ''لابال'' بالجزائر العاصمة و''سيم'' بالبليدة للتزود بالكميات التي يحتاجونها من هذه المادة لحل مشكل الندرة نهائيا. رغم التعليمات التي اتخذت من قبل مصالح وزارة التجارة لتوفير مادة الفرينة بالسوق وبالسعر المدعم، فإن العديد من الخبازين ببعض ولايات الوطن لازالوا يشتكون من مشكل ندرة هذه المادة، حيث تحوّل هذا المشكل إلى مصدر قلق العديد منهم، بالمقابل تتوفر هذه المادة وبالشكل الكافي لدى باعة الجملة لكن بأسعار مرتفعة تصل إلى حوالي 2500 دج للقنطار، عوض 2000 دج، الأمر الذي دفع ببعض الخبازين إلى غلق مخابزهم مؤقتا إلى حين حل هذا المشكل، سيما وأن العديد من المطاحن، كما يقول هؤلاء، يفضلون بيع منتوجهم لبائعي الجملة عوض بيعها للخبازين تهربا من الفوترة وأعبائها الضريبية. كما أصبحت العديد من المطاحن الخاصة ترفض إيصال الفرينة للخبازين، كما كانت تفعل ذلك من قبل، من خلال اختلاقها حججا تتعلق بانعدام الشاحنات أحيانا أو تعطلها أحيانا أخرى، حيث أصبحت العديد من المطاحن تجبر الخبازين على تأجير شاحنات خاصة لجلب هذه المادة إلى مخابزهم، ما أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف هذه المادة، كل ذلك، كما يقول بعض الخبازين، هو بغرض دفعهم إلى التوجه إلى باعة الجملة ما دامت تكاليف النقل ترفع من سعر القنطار الواحد من هذه المادة. ولحل هذا المشكل فقد أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، ل''الخبر'' أن وزارة التجارة أعطت تعليمات لكافة الخبازين الذين يعانون من مشكل التموّن بهذه المادة خصوصا الذين كانوا يتعاملون مع بائعي الجملة، لتفادي الوقوع في أزمة توفر مادة الخبز خصوصا في العاصمة للتوجه إلى مطاحن ''لابال'' للتزود بالكمية التي يحتاجونها من الفرينة، بشرط تقديم نسخة من السجل التجاري للخباز والبطاقة الجبائية، ونفس الشيء أيضا، يضيف قلفاط، بالنسبة لخبازي ولاية البليدة، حيث اتفقت الاتحادية مع مطاحن ''سيم'' لتزويد هؤلاء بالكمية الكافية من مادة الفرينة.