استبعد وزير الداخلية الفرنسي في حديث له اليوم، أن يكون سقوط الطائرة الألمانية، أمس الثلاثاء، نتيجة عمل إرهابي. وقال برنار كازنوف لراديو "آر تي إل" إنه تجب دراسة كل الاحتمالات لمعرفة سبب تحطم طائرة إيرباص بجبال الألب. وتم العثور على الصندوق الأسود، أمس، وما زال يمكن الحصول على معلومات منه رغم الأضرار التي لحقت به، وفق تصريحات كازنوف. وفي الأثناء، ألغت شركة الطيران الألمانية "جيرمان وينغز" سبع رحلات إلى خارج مدينة دوسلدورف، بعد أن شعر بعض الطيارين بأنهم غير قادرين على الطيران بعد حادث سقوط طائرة في وقت سابق الثلاثاء جنوبي فرنسا. وذكر بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لمطار دوسلدورف الألماني، أن الشركة المذكورة ألغت عدة رحلات خارجية متجهة إلى باريس ومدريد وبرلين وستوكهولم، فضلا عن رحلات أخرى داخلية لمدن كولن وبرلين وشتوتغارت. وبينما لم تصدر أي بيانات حول أسباب إلغاء تلك الرحلات، فإن صحيفة "دير شبيغل" أوردت أن بعض الطيارين رفضوا القيام برحلات على طائرات إيرباص، وهو نفس طراز الرحلة التي تحطمت في منطقة برشلونيت، بإقليم ألب دي هوت فوق جبال الألب، جنوبي فرنسا، وعلى متنها 150 راكباً بمن فيهم طاقم الطائرة. ومن جانبها، ناشدت مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل الصحفيين أن يبتعدوا عن التكهنات حول أسباب الحادث. وأبلغ نائب رئيس لوفتهانزا، هايك بيرلنباخ، مؤتمراً صحفياً في برشلونة بأنه يعتقد حتى الآن أن تحطم الطائرة كان "حادثاً". وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن مسؤولين أمريكيين على اتصال بنظرائهم الفرنسيين والإسبان والألمان. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برناديت ميهان، "ليس هناك مؤشر على وجود علاقة بالإرهاب في الوقت الحالي". أ. س/ وكالات