طالب مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" وزارة التربية الوطنية، بإدراج دورة ثانية لبكالوريا 2015 باعتبارها امتحانات مصيرية، وبالنظر للتأخر الكبير المسجل في البرنامج الدراسي، وبالخصوص الأقسام المقبلة على امتحانات الرسمية ، من أجل إنصاف هؤلاء وضمان حصولها على نتائج جيدة، وإعطاء فرصة أكبر للتلاميذ، خصوصا بعد فشل الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتعويض الدروس خلال العطلة الربيعية بسبب إضراب "الكناباست". وشدد التنظيم على لسان منسقه الوطني إيدير عاشور أمس، على الوزيرة بن غبريط، بضرورة إدراج دورة ثانية للبكالوريا لبلوغ نسبة نجاح عالية، ومنح التلاميذ حقهم في الحصول على فرصة ثانية لتحقيق نتائج إيجابية في ظل الإضرابات التي مست القطاع، وبرر المتحدث مطلب التنظيم بكون امتحان البكالوريا هو امتحان مصيري ويرسم مستقبل الآلاف التلاميذ وأكد إيدير عاشور أنه سيتم طرح هذا المطلب خلال الجلسات الوطنية لإصلاح الثانويات، على اعتبار أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية فيما يخص تعويض الدروس غير كافية بدليل أنها لم تحقق المطلوب خلال الأسبوع الأول والثاني من العطلة الربيعية، وعن تطمينات الوزيرة بأن بكالوريا 2015 ستكون دورة عادية وستجري الأمور بشكل جيد قال عاشور أن الوزيرة تتحدث من الناحية النظرية في حين ان الواقع يؤكد غير ذلك. وأضاف المتحدث أن الكلا ضد مبدأ العتبة لكن في الظروف العادية إلا أن الوضع الاستثنائي الذي عاشه قطاع التربية ولا زال يعيشه يجعل هذا المطلب شرعي بالنسبة للتلاميذ. وتجدر الإشارة إلى أن المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية فريد برمضان قال أنه من الممكن أن تلجأ الوزارة إلى دورة استدراكية، فيما يتعلق بامتحانات شهادة البكالوريا، وهو التصريح الذي فجر مطالب الدورة الاستداركية حيث تبنت جمعية أولياء التلاميذ هي الأخرى هذا المطلب وأكدت على لسان رئيسها خالد أحمد أن الظروف التي عاشها قطاع التربية الفترة الأخيرة أثر سلبا على التلاميذ خاصة المقبلين على امتحانات مصرية.