أنهى المنتخب الوطني أول أمس، تربصه الإعدادي في العاصمة القطريةالدوحة الذي تخللته مبارتان وديتان أمام كل من قطر وسلطنة عمان، حيث خسر الخضر في اللقاء الأول وفاز برباعية في الثانية، لكن وبالعودة إلى المحصلة العامة للتربص تطرح العديد من التساؤلات حول إيجابيات وسلبيات هذا التربص، فالجميع يتساءل أولا عن جدوى مواجهة فرق من العيار الضعيف لتحضير منافسات ستكون في شهر جوان ونعني هنا التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2017 أو تصفيات كأس العالم 2018، خاصة أن المدرب اعتمد في المقام الأول في التربص على العناصر الأساسية ولم يجرب الكثير من العناصر أو الوجوه الجديدة خاصة في الخط الخلفي مع بقاء بلعمري بمقاعد الاحتياط لكن تبقى النقطة السوداء الكبيرة في التربص هي الصورة التي ظهر بها المنتخب أمام المنتخب القطري والخسارة بهدف يتيم بقيت وصمة عار في جبين المدرب الحالي والجيل الذي يقوده بالنظر إلى ترتيب الخصم على مستوى الفيفا وتباين المستوى الكبير لكن المباراة أكدت من جديد عجز المدرب عن التحكم في مجموعته بشكل كبير وهو ما برز فوق أرضية الميدان من برودة من اللاعبين الذين لم يقدموا أي شيء في المواجهة ذاتها مما يعيد فتح التأويلات عن شخصية المدرب وقدرتها على التحكم في الفريق ككل بعد أن برزت قضية مصباح إلى السطح وما حصل سابقا في أمم إفريقيا الماضية بغينيا الاستوائية قبل أن تتحسن الأمور في اللقاء الثاني أمام سلطنة عمان الذي كان تائها أو غائبا فوق أرضية الميدان. لكن وبالرغم من كل هذا تبقى بعض النقاط الإيجابية في هذا التربص على غرار عودة بلفوضيل القوية الذي سجل ثنائية كاملة والتي ستمنحه قوة أكبر في المستقبل القريب لمساعدة الخضر الذي بات في حوزته مهاجمين من العيار الثقيل قادرين على صنع الفارق يضاف إلى هذا كله أيضا اللاعب شنيحي من مولودية العلمة الذي على ما يبدو قد استقر عليه الناخب الوطني ليكون حاضرا في المواجهات القادمة للمنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2017 أو كأس العالم بروسيا سنة 2018. "المشكل الدفاعي لم يتحسن وغوركوف لم يجد له حلا" كانت أهداف الناخب الوطني محددة في تربص قطر ويتعلق الأمر أساسيا بتصحيح بعض الأمور السلبية التي برزت في أمم إفريقيا الماضية في غينيا الاستوائية على رأسها الدفاع والمحور لكن المتأمل للمبارتين أمام كل من قطر وسلطنة عمان يتأكد بأن المشكل لازال متواجدا، خاصة أن الهدفين الوحيدين في هذه الدورة جاءا من محور الدفاع، كما أن إقحام غوركوف لماندي في المحور رفقة حليش في اللقاء الثاني يؤكد التخبط الذي يتواجد عليه المدرب الوطني الذي رفض إقحام بلعمري الذي يلعب في نفس المنصب يضاف إلى ذلك كله شافعي الذي لم يكن موفقا.