رغم خروجهم المبكر من منافسة كأسي أمم إفريقيا المقامة حاليا بغينيا الاستوائية، إلا أن عشاق المنتخب الوطني الذين كانوا يمنون النفس بتتويج قاري خلال هذه النسخة، يجمعون على أن المشاركة لم تكن مخيبة، بل أنها تعتبر تجربة جد مفيدة لمحاربي الصحراء تحسبا للمواعيد الكروية المقبلة، خاصة كان 2017 التي تعتبر الجزائر من أبرز المرشحين لإحتضانها ، ومونديال روسيا 2018 الذي يمني الخضر تسجيل ثالث ظهور لهم تواليا في المنافسة العالمية تواليا عقب مشاركتهم في مونديال جنوب إفريقيا 2010 ، ودورة البرالزيل 2014 . ماندي، غلام، بن طالب، تايدر، براهيمي وفغولي شبان يعدون بالكثير لتفاؤل محبي المنتخب الوطني، واعتقادهم بأن مشاركة الخضر في كان غينيا الاستوائية جد مفيدة لزملاء ياسين براهيمي ما يبرره، خاصة إذا علمنا أن معظم تعداد المنتخب الوطني يتشكل من لاعبين شبان، ماندي، غلام ، بن طالب، تايدر، براهيمي وفغولي كلها أسماء شابة ينتظرها مستقبل زاهر، وهذا ليس رأي جماهير المنتخب فحسب بل هو الرأي الغالب عموما ، وماذهب إليه العديد من المدربين والفنيين في صورة "هيرفي رونار" مدرب المنتخب الإيفواري الذي أكد بأن الجيل الحالي للمنتخب الوطني ينتظره مستقبل زاهر، وقادر على تحقق الكثير خلال السنوات القادمة. غوركوف أكبر المستفيدين باكتشافه أجواء الكان لأول مرة ذا كانت الكتيبة الوطنية قد استفادت إلى حد بعيد من المشاركة في الطبعة ال30 من منافسة كأس أمم إفريقيا الحالية ، فإن الناخب الوطني كريستيان غوركوف يعتبر أكبر المستفيدين من هذه المشاركة ، بما أنه اكتشف أجواء المنافسة القاري لأول مرة، وتعرف على نمط الكرة في القارة السمراء المختلف كليا عن ذاك المنتهج في القارة العجوز ، ولاشك في أن هذه التجربة تكون من بين أبرز الأسباب التي جعلت محمد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم يقرر إبقاءه على رأس العارضة الفنية للمنتخب، أملا في أخذه العبرة من الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها خلال هذه الدورة.