تهجّم أئمة محسوبون على المنهج السلفي أمس، خلال خطب الجمعة، على المنتسبين إلى طوائف شيعية تناصب أهل السنة العداء، ولم يتوان البعض على غرار مسئول الصحوة الحرة الإسلامية السلفية في مطالبة "المسلمين بالدعاء على الحوثيين الجارودية ونصرة السنيين في اليمن" من خلال دعم صريح لÇعاصفة الحزم" التي تتأهب للهجوم البري.وانتقد مصلون أمس استغلال منابر المساجد لإشعال "حرب طائفية" مطالبين بتدخل وزارة الشؤون الدينية لابعاد المؤسسات الدينية عن "صراعات سياسية" فيما زكى آخرون ما وصفوه "بتنوير المصلين بقضايا الأمة الجوهرية وعلى رأسها نصرة أهل السنة والجماعة". خصص بعض الأئمة في مساجد بولايات عنابة والجزائر العاصمة وسكيكدة وأم البواقي وولايات أخرى خطب الجمعة للحرب الدائرة في اليمن داعين لدعم التحالف العربي الاسلامي تحت مضلة "عاصفة الحزم" في التصدي لفئات الشيعية الحاقدة على الإسلام والمسلمين" وقال أحد أئمة بعنابة إن "إخواننا أهل السنة فى اليمن قد استنفروا للجهاد فى سبيل الله فى اليمن فنفروا لاستنقاذ بلادهم أرض الحكمة والإيمان من أيدى الحوثة الجارودية فلنجتهد فى الدعاء لهم" وتابع آخر"اللهم انصر إخواننا فى اليمن على أعدائك وأعداء نبيك وصحابته وزوجاته".وأيد سلفيون الضربات العسكرية التي يقودها التحالف العربي بزعامة السعودية على مواقع الميليشيات الحوثية في اليمن، معتبرينها "حربا على الكافرين من أهل الشيعة الرافضة المجوس". واعتبر مسؤول الصحوة الحرة الإسلامية السلفية، عبد الفتاح زراوي حمداش، الحوثية وأنصارهم "جماعة مليشيات وعصابة ناهبة قاتلة مجرمة تستبيح الدماء وتهتك الأعراض وتسرق الأموال، وهم نواة إيران الصفوية المجوسية التي تسعى منذ عقود لاحتلال جزيرة العرب" وأكد"هم (أي الحوثية) معول الشيطان وأداة الغرب في تخريب بلاد المسلمين، لأنهم متفقون كلهم (اليهود والنصارى والمجوس) على ضرب بلاد المسلمين واحتلال ديارهم فاتفقت أهدافهم وتشابهت قلوبهم وانسجمت مطامحهم وتوحدت أفكارهم المتمثلة في غزوبلاد المسلمين واحتلال ديار السنة" وشدد "نحن الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الجزائرية نبرأ إلى الله من الحوثية الروافض المجوس وننزلهم منزلة العدوالمحارب، ولا نفرق بينهم وبين المحتلين لأنهم جزء من اللعبة العسكرية" واتفق خطباء الجبهة السلفية على أن يقرؤوا على منابرهم كلمة موحدة جاء فيها "نحن أهل السنة نعتقد بما جاء في السنة، ونتعبد على طريقة السنة، ونتمذهب بمذهب السنة وننتهج منهج السنة، ونحكم بشريعة الله على طريقة أهل السنة، ونوالي أهل السنة ونساعد أهل السنة، ونعين أهل السنة، ونناصر أهل السنة، وندافع عن السنة وأهلها، وننافح عن السنة، ونعاضد أهل السنة، ونقف في صف أهل السنة، ونتخندق في خندق أهل السنة". واعتبر سلفيون وزعوا مطويات تزكي عاصفة الحزم أن "الواجب الشرعي يتطلب منا دعم السعودية في حربها الضروس على الطائفة الشيعية المتربصة بالدينمشيرين أن "الممارسات الشيعية التي تقوم بها إيران الصفوية صارت مفضوحة وهو ما يجعلنا نتحرك لنصرة إخواننا من أهل السنة الذين يؤدون واجب الجهاد في سبيل الله".