تعرضت مجبنة "بال الجزائر" الكائنة بوادي حيدرة بالعاصمة، وهي أحد فروع شركة "البقرة الضاحكة" الفرنسية للسرقة من قبل اثنين من موظفيها طالت قسيمات "طومبولا" رابحة أعلنتها الشركة مؤخرا للمستهلكين، ما آل لحرمان الزبائن من الظفر بجوائز قيمة. وحسب ما علمته "البلاد" من مصدر قضائي، فإن أحد المتورطين في قضية الحال عامل بمعل الشركة والآخر بأحد فروعها، أقدما على سرقة القسيمات قبيل وضعها في علب الجبن، واحتفظا بها لفائدتهما، حيث تم اكتشافه جرمهما بعدما راح أحدهما يتصل هاتفيا بمصلحة الخدمات ويؤكد عثوره على قسيمة مربحة لجائزة ثمينة داخل علبة الجبن التي اقتناها وراح يسرد عليهم الرقم التسلسلي للقسيمة، وهناك تبين أن الرقم مطابق لرقم إحدى القسيمات التي كانت الشركة قد سجلت اختفاءها من قبل مجهول، ومن خلال مباشرة التحريات اتضح أن "حاميها حراميها"، حيث إن الفاعل من داخل الشركة، ليكشف عن شريكه لتجري متابعتهما أمام محكمة الحال وبعد التحقيق معهما بموجب الشكوى التي حركتها ضدهما مسيرة الشركة وهي فرنسية الجنسية، أحيلا على المحاكمة وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر على أن يمثلا للمحاكمة في غضون شهر ماي المقبل. ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي ستنشر فيها شركة "بال" غسيلها بأروقة المحاكم، حيث سبق وأن مثل عامل مخبري بها أمام محكمة الحال بعد مقاضاته من قبل مسؤولة الموارد البشرية ونائبها الجزائريان عن قضية المساس بحرمة الحياة الشخصية للغير، حين راح العامل المخبري وهو متحصل على شهادة في تخصص الإعلام الآلي يستغل خبرته في مجال التقنيات التكنولوجية ويقوم بنشر صور مسؤولة الموارد البشرية ونائبها عبر شبكة الأنترنيت وأضحت متداولة عند عامة الناس، مدونة عليها تعليقات غير لائقة في مقدمتها اتهماهما بالرشوة والعمالة مع الفرنسيين.