وقعت مديرة الموارد البشرية وزميلها بشركة “مجبنة بال الجزائر”، الكائن مقرها بوادي حيدرة بالعاصمة، وهي امتداد لشركة “لافاش كيري” بفرنسا، ضحيتين لعامل مخبري بذات الشركة، في العقد الخامس من عمره، وهو رب عائلة متحصل على شهادة في الإعلام الآلي، حيث استغل خبرته في مجال التكنولوجيا لتشويه أعراض الناس، وليعمد إلى نشر صور مديرة البشرية وزميلها عبر الأنترنت والتشهير بهما، ما مس حرمة حياتهما الشخصية، ووضعها في متناول عامة الناس، فضلا عن كتابة تعليقات غير لائقة، فضلا عن اتهامهما بالرشوة مع الفرنسيين. ولم يقف عند هذا الحد بل قام بتوجيه عبارات سب وشتم لمدير الشركة من جنسية فرنسية وعمال الشركة بعبارة “يالحركى ستدفعون ثمن ما تفعلونه غاليا وسوف أنتقم منكم، وأكرّهكم حياتكم يا أيها الخونة”. لتتم متابعته قضائيا بتهمة التهديد والقذف والتشهير بالصور. ليؤكد أثناء محاكمته أن الصور التي التقطها للضحيتين كان في حفل نظمته الشركة للعمال وقدمت بعدها أقراص مضغوطة لكل الضيوف، حيث حاول تبرير فعلته بأنه لم يكن الوحيد بذلك الحفل والصور كانت عند عامة الناس، وليؤكد دفاعه أن موكله أحس بالحڤرة نظرا لظروف العمل، والمطالبة بحقوقه تجعله عرضة لتهديدات بطرده من العمل. ليكتفي دفاع الضحيتين الذي تأسس كطرف مدني بدينار رمزي فيما يخص الضحية الأول. أما بالنسبة للضحية الثاني مبلغ 50 ألف دج، ليلتمس في حقه وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة.