أقرت واشنطن بأنها غير قادرة على إجلاء رعاياها من اليمن، حيث أدى النزاع إلى إغلاق معظم مطارات البلاد، داعية رعاياها إلى المغادرة بحرا على متن سفن لدول أخرى. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف "لقد أرسلنا رسائل عاجلة إلى الأميركيين الذين ما زالوا في اليمن لإبلاغهم بالخيارات المتاحة لمغادرة البلاد"، مؤكدة على "خيارات النقل البحري"، في إشارة إلى السفن الأجنبية التي تؤمن -على سبيل المثال- نقل الرعايا الأجانب من عدن "جنوبي اليمن" إلى جيبوتي. وكانت فرنسا قد أجلت في إطار عمليات الإجلاء بحرا 63 شخصا بينهم 23 فرنسيا إلى جيبوتي انطلاقا من ميناء بلحاف "شرق". ويأتي ذلك في وقت أجلت فرقاطات هندية وصينية 450 شخصا ومائة شخص على التوالي من ميناء الحديدة "غرب"، بحسب مصدر يمني. وخلال كلمتها ذكرت هارف في هذا الإطار تحديدا البحرية الهندية، وقالت "في الوقت الراهن نشجع كل الرعايا الأمريكيين على إيجاد ملجأ في أماكن آمنة إلى أن يتمكنوا من المغادرة"، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن المطارات مغلقة، وأن عملية الإجلاء تتم أحيانا على متن رحلات تجارية أو مستأجرة، وهذا غير ممكن في هذه الحالة، حسب قولها. وقد ظلّ مطار صنعاء شبه مغلق منذ بدأت يوم 26 مارس الماضي العمليات الجوية لتحالف عاصفة الحزم بقيادة السعودية ضد جماعة الحوثي والقوات المتمردة الموالية لها في اليمن. ولم تعلن هارف عن عدد الأمريكيين العالقين في اليمن وكم منهم سجل اسمه في موقع الوزارة أو في موقع "ستاك إن يمن دوت كوم" (عالق في اليمن) الذي يتهم "الحكومة الأمريكية بالتخلي عن الأميركيين-اليمنيين في فيفري 2015" تاريخ إغلاق السفارة في صنعاء. ويُذكر أن سفارة واشنطن أعلنت عن إجلاء موظفيها الأمريكيين باليمن "بشكل مؤقت" يوم 11 فيفري الماضي بسبب تدهور الوضع الأمني وذلك بعد محاصرة الحوثيين مقر الرئيس عبد ربه منصور هادي في صنعاء.