حديث عن إتصالات مستورة مع طاقم السفارة لإجلائه بالكامل قال وزير الشؤون الخارجية، رمضان لعمامرة، في تصريح له خلال استقباله الرعايا بمطار الجزائر الدولي، مساء أول أمس، أن الجزائر قامت مساء أول أمس، بإجلاء 227 مواطنا مقيما باليمن، من بينهم 160 جزائريا، 40 تونسيا، 15 موريتانيا، 8 ليبيين، 3 مغاربة وفلسطيني واحد، في أعقاب طلب المعنيين برغبتهم في مغادرة التراب اليمني، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد. وقد أجلت الجزائر مساء أول أمس، 160 رعية جزائرية باليمن، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في أعقاب القصف الذي يشنه التحالف العربي على الحوثيين، كما قامت بإجلاء 40 تونسيا و15 موريتانيا و8 ليبيين و3 مغربيين وفلسطيني واحد، وذلك بالتنسيق مع وزارة الدفاع السعودية، التي تقود القوة العربية المشتركة في العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، وجاء ذلك بأمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بإجلاء الرعايا الجزائريين والمغاربة الراغبين في الخروج من اليمن. موازاة مع ذلك، قالت مصادر، إن الجزائر على إتصال مستمر بسفارتها بالخارج، من أجل جلب طاقم السفارة وعلى رأسهم السفير، وأفاد رمضان لعمامرة، أن عملية الإجلاء تمت بناء على أوامر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي تابع خلال الأيام الماضية مسار عملية إعادة الجزائريين العالقين في اليمن. وجرت عملية الإجلاء بواسطة طائرة انطلقت من صنعاء إلى القاهرة ثم إلى الجزائر العاصمة بينما كانت وزارة الدفاع السعودية، التي تتحكم في المجال الجوي للأراضي اليمنية منذ نحو أسبوع، دعت المنظمات الدولية والدول التي ترغب في إجلاء رعاياها من اليمن، التواصل معها عن طريق بريد إلكتروني وأرقام هواتف، حتى تتم عملية التنسيق والمساعدة على إجلاء الرعايا. وسبقت بعض الدول الغربية، عمليات لإجلاء رعاياها، وكانت البحرية الفرنسية، قد قامت بإجلاء 44 رعية من جنسيات مختلفة من اليمن، باعتماد سفينة إنزال برمائية. وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان لها، أن "السفينة توجهت بعد ظهر السبت إلى ميناء بلحاف شرق اليمن ونقلت 44 شخصا إلى "ديكسمود" التي ستتولى إيصالهم إلى جيبوتي. وذكر البيان أن الحكومة الفرنسية دعت الرعايا الفرنسيين يوم 11 فيفري، إلى مغادرة اليمن نظرا لتردي الأوضاع الأمنية . كما قام الجيش الفرنسي بنشر وسائل جوية وبحرية في المحيط الهندي ووضعها في حالة تأهب نظرا لازدياد التهديد بالقرب من مدينة "بلحاف" التي تقع على ساحل خليج عدن في الجنوب على بعد 380 كم إلى الشرق من عدن. ووضعت وزارة الدفاع السعودية، جداول من أجل إجلاء الرعايا، حيث كانت الرحلة الأولى نحو الجزائر مساء السبت، عبر الخطوط الجوية الجزائرية، على أن تكون رحلة اليوم نحو كل مصر، جيبوتي والسودان، بالإضافة إلى البعثات الأممية "اليونيسيف" و"الصليب الأحمر الدولي". وذكر الناطق باسم العملية العسكرية العربية "عاصفة الحزم"، أحمد عسيري، أنه قد تم إجلاء رعايا عدد من الدول منذ بدء العمليات وهم رعايا دول روسيا والهند والجزائر واندونيسيا وباكستان، فيما لا تزال هناك رحلات مجدولة ليوم الغد وبعد غد لعدد من الدول هي الصين وجيبوتي ومصر والسودان، بالإضافة إلى منظمة اليونيسف.