قال علي العسكري، عضو الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية، إن "الإجماع الوطني" الذي يسعى الحزب لتنظيمه يراد منه "إنقاذ الجزائر وليس السلطة"، منتقدا بشدة أحزاب الموالاة التي أملت شروطها على حزب الدا الحسين قائلا "هناك من ناضلوا ضد المبادرة ووضعوا خطوطا حمراء"، واصفا هذا الأمر بÇالمخزي جدا". ونظمت جبهة القوى الاشتراكية، أمس الجمعة، تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات بولاية بومرداس، أكد فيه عضو مجلس الأمة عن حزب الدا الحسين، تامر تازة موسى، أن الأفافاس يبقى وسيبقى فاعلا سياسيا "قويا" في الخارطة السياسية للبلد، في إشارة إلى من يتحدثون عن تراجع الحزب بعد إخفاقه في تحقيق مسعاه المتمثل في "إعادة بناء الإجماع الوطني"، مشيرا إلى أن الإجماع الوطني "جاء بعد التشخيص العميق" للأوضاع السياسية والثقافية والاجتماعية، واعتبر عضو مجلس الأمة الإجماع الوطني "حتمية وطنية" من الناحية السياسية والاقتصادية لتفادي بعض المشاكل التي تهدد بطريقة مباشرة حقيقة للكيان الجزائري والشعب. وعرج المتحدث على ثورات الربيع العربي، قائلا "هناك بلدان فقدت من الساحة الدولية والمحافل بعد الثورات العربية"، داعيا إلى ضرورة إحداث "تغيير سلمي"، واصفة مبادرة حزب الدا الحسين بÇالمبادرة الأخيرة" التي من شأنها لمّ شمل الجزائريين، وأوضح بخصوصها "مبادرة الإجماع لم تفشل والتفاف المواطنين حولها دليل على ذلك في كل التجمعات المنظمة". ووجه المتحدث رسالة مباشرة للمعارضة قائلا "الإجماع ممكن وهو أرضية كل تغيير سلمي وجاد"، رافعا شعارا مفاده "نعتقد بقوة السياسة ونرفض سياسة القوة". من جهته، قال عضو الهيئة الرئاسية للأفافاس، علي العسكري، إن "هوية الجزائر الإسلام العروبة والأمازيغية"، مجددا مطلب الحزب المتمثل في ترسيم اللغة الأمازيغية، موضحا "وهو مطلب وطني وليس مقتصر على منطقة". وفيما يتعلق بالإجماع الذي يدعو إليه حزبه قال العسكري في تجمع شعبي أمس ببومرداس "السلطة لم تحقق الإجماع داخله" رادا على المعارضة التي رفضت المشاركة في مبادرته موجها إليها خطابا واضحا مفاده "المبادرة موجهة لإنقاذ الجزائر وليس السلطة"، كما قصف المعارضة بالثقيل فاتحا النار عليها "هناك من ناضلوا ضد المبادرة ووضعوا خطوطا حمراء"، واصفا ذلك بÇالمخزي جدا". داعيا إلى ضرورة تبني مبادرة حزبه التي اعتبرها "بديلا" للوضع "المتعفن". ووجه العسكري نداء للسلطات العمومية، بتبني الإجماع الوطني قائلا "السلطة تناضل من أجل إجماع في مالي وليبيا هذا شيء جميل.. لكن يجب كذلك بناؤه في الجزائر"، مضيفا "الإجماع هو من يجعل المصالحة الوطنية تاريخية".