حزب القوى الاشتراكية يعقد مجلسه الوطني بعد غد السبت أفاد السكرتير الوطني الأول لحزب القوى الاشتراكية، أن الأفافاس يطالب بتغيير النظام وليس بتغيير الرئيس. وأضاف أن الأزمة التي تعيشها البلاد أكبر بكثير من تفعيل المادة 88 من الدستور. أكد الرجل الأول في حزب الدا الحسين، محمد نبو، في تصريح ل”الفجر”، أن التغيير الذي يدعو اليه الأفافاس لا علاقة له بالأشخاص وإنما بالنظام في حد ذاته، مضيفا أن الأزمة التي تحدق بالبلاد أكبر بكثير من تغيير الأشخاص، وهو ما يستدعي حسبه، تحقيق إجماع وطني لتدارك الوضع وإيجاد حلول سلمية قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن حزب القوى الاشتراكية سيعقد مجلسه الوطني بعد غد السبت، الذي سيكون أرضية تحضيرية لإطلاق مبادرة الإجماع الوطني التي ستجمع السلطة بالمعارضة. وفي رده على سؤال ”الفجر” بخصوص الذين يتهمون الأفافاس بممارسة النفاق السياسي، قال محمد نبو إن ”الأفافاس يحترم كل المبادرات المطروحة على الساحة السياسية، ويتابع عن قرب ما يحدث، لكن بدون الاستغناء عن استراتيجيته في التغيير والتي تتمثل في عقد ندوة الإجماع الوطني للخروج من الأزمة، تشارك فيها كل الأطراف وتفتح المجال للسلطة والمعارضة من أجل الخروج بحل سلمي للأزمة”. وأوضح السكرتير الأول الجديد للأفافاس أن مشاركة الحزب في الاجتماع الأول للتنسيقية من أجل الحريات والديمقراطية، المنعقد يوم 10 جوان الماضي بفندق مزفران، ومشاركته في مشاورات تعديل الدستور التي اشرف عليها وزير الدولة ومدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، تهدف إلى عرض رؤية الحزب من أجل حل ديمقراطي وسلمي للأزمة التي تمر بها البلاد، مبرزا أن الحزب خلال المؤتمر الخامس المنعقد مؤخرا، تبنى خارطة طريق تهدف إلى إعادة بناء إجماع وطني، وهو ما دفع الحزب حسبه إلى عدم المشاركة في هيئة المتابعة والتشاور لتنسيقية الانتقال الديمقراطي وتفرغه للاتصالات الثنائية مع القوى السياسية والاجتماعية من أجل عقد ندوة الإجماع.