اقترحت إيران اليوم الثلاثاء خطة لإحلال السلام في اليمن ودعت إلى وضع حد للضربات الجوية التي تشنها طائرات تحالف تقوده السعودية وتستهدف المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع طهران غير أنه من المرجح أن تقابل هذه الخطوة باستجابة فاترة من الرياض. وفي ساحة القتال قالت فصائل مسلحة في جنوب اليمن اليوم الثلاثاء إنها صدت الحوثيين المدعومين من إيران على عدد من الجبهات من بينها أحياء في مدينة عدن الساحلية محور الصراع الذي دخل أخطر مراحله قبل ثلاثة أسابيع. وبعد اشتباكات عنيفة في الشوارع انسحب المسلحون الحوثيون من حي خور مكسر الذي يضم مطارا دوليا وعددا من البعثات الأجنبية. ويحرم الانسحاب الحوثيين من جسر يوصل إلى أحياء وسط المدينة حيث يواجهون مقاومة شديدة من المقاتلين المحليين. وتقصف السعودية وحلفاؤها من الدول العربية السنية الحوثيين منذ 25 مارس آذار الماضي في محاولة لإبعادهم عن عدن آخر مدينة رئيسية في اليمن موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. واقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مدريد اليوم الثلاثاء خطة للسلام تشمل وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية وبدء حوار بين الفصائل اليمنية وتشكيل حكومة عريضة القاعدة. وأضاف "هذه القضية يجب أن يحلها اليمنيون... إيران والسعودية بحاجة إلى إجراء حوار ولكن لا يمكننا الحديث عن تحديد مستقبل اليمن." وقال ظريف أيضا إن الضربات الجوية "ببساطة ليست هي الحل... كل العمليات يجب أن تتوقف على الأرض وفي الجو." ويوم أمس الاثنين دعا ظريف إلى تشكيل حكومة جديدة في اليمن وعرض المساعدة في تحقيق الانتقال السياسي. ومن المستبعد أن يلقى الاقتراح ترحيبا من الرياض التي تقول إنها تحمي هادي وحكومته من الحوثيين. ويواجه هادي وداعموه السعوديون أيضا معارضة قوية من الجنود الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وهو سياسي مخضرم تحالف مع الحوثيين خصوم الأمس. ويشكل أيضا تنظيم القاعدة الذي نفذ تفجيرات انتحارية ضد الحوثيين تهديدا لاستقرار اليمن. ويهدد القتال أيضا ممرات الشحن البحري القريبة ومضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي اربعة ملايين برميل نفط يوميا إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.