دعا عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، إلى ضرورة توجه جميع الجزائريين إلى التوافق في المرحلة الحالية، داعيا إلى التصويت على تعديل الدستور المرتقب عبر استفتاء شعبي. فيما فتح النار على عمارة بن يونس وزعيم الأرسدي السابق، مؤكدا أن أي استفزاز لأي مكون من مكونات الهوية هو جريمة في حق الشعب الجزائري. وقال مناصرة، أمس، لدى افتتاحه لأشغال اللقاء الوطني لرؤساء المكاتب الولائية، إن الجزائريين مدعوون في ظل التناقضات إلى توافق حقيقي على المرحلة وعلى رأسها الدستور التوافقي النابع من عمق الشعب والمعبر عن تطلعاته الحقيقية، مذكرا بمسار الجبهة في هذا الإطار بأنها سارت في طريق الدستور التوافقي "قناعة منا وحرصا" على إمكانية صياغة دستور توافقي، مشيرة إلى أن حزبه لا يريد تضييع هذه الفرصة "وعلى كل طرف تحمل المسؤولية"، مؤكدا أنه يريد الوصول إلى تحول ديمقرطي حقيقي ناجح وآمن، عبر تغيير تدريجي آمن ومتكامل. وفي السياق ذاته، أكد مناصرة أن "جبهة التغيير معنية بحكومة توافق وطني"، ولم يستبعد المشاركة في حكومة توافقية، وذلك في رده على سؤال "البلاد" وقال "نحن معنيون بحكومة توافق وطني سواء شاركنا فيها أو لا". من جهة أخرى، فتح مناصرة النار، على وزير التجارة عمارة بن يونس، على خلفية قراراته الأخيرة المتعلقة بتحرير تجارة الخمور، وتساءل على هامش أشغال اللقاء "هل حلت جميع مشاكل التجارة في الجزائر لتتوجه لهذه القرارات"، وقال "نأسف لصدور قرارات تستفز الشعب في هويته"، كما لم يستثن المتحدث زعيم الأرسيدي السابق، سعيد سعدي، وإن لم يذكره بالاسم، والذي اعتبر مؤخرا أن عاصمة الثقافة العربية "استفزاز" ورفع أنصاره شعار "سيرت أمازيغية وليست عربية"، ليرد عليه وزير التجارة الأسبق، عبد المجيد مناصرة مؤكدا أن أي استفزاز لأي مكون من مكونات الهوية هي "جريمة في حق الشعب الجزائري".