قبل يوم من كشف الناخب الوطني كريستيان غوركوف عن القائمة الموسعة المعنية بتربص "الخضر" القادم والمقرر انطلاقه في السابع جوان القادم بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى استعدادا لمواجهة السيشل في إطار الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، بدأ الحديث عن الأسماء التي سيتم استدعاؤها من طرف التقني الفرنسي تحسبا لخوض غمار التصفيات، إلا أن الظاهر يقول إن المدرب السابق للوريون الفرنسي سيعتمد في الأساس على الأسماء المعتادة وعلى غالبية نجوم "الخضر"، مع بعض التغييرات على مستوى حراسة المرمى والدفاع، خصوصا بعدما أبان الخط الخلفي عن هشاشته وثقله خلال المباراتين التي أجراهما المنتخب الوطني أمام نظيريه القطري والعماني والتي عرفت هزيمته أمام الأول وفوزه على الثاني. وكما ذكرنا، يحتمل أن يشهد منصب حراسة المرمى بعض التغييرات، خصوصا في ظل بقاء الحارس الأول للمنتخب الوطني وإتحاد فيلادلفيا الأمريكي وهاب رايس مبولحي بعيدا عن المنافسة، بعد التراجع الرهيب الذي ميّز مستواه في الآونة الأخيرة وتلقيه لتسعة أهداف كاملة خلال الجولات الخمس الأولى من انطلاق البطولة الأمريكية، مما حتم على مدرب فريقه الاستغناء عنه ووضعه على دكة الاحتياط نزولا عند رغبة جماهير النادي والصحافة الأمريكية التي وجهت له سيلا من الانتقادات، وهو ما أثر على معنويات الحارس مبولحي الذي يمر بفترة فراغ رهيبة، وقد يكون ضحية لتألق حارسي وفاق سطيف ومولودية بجاية، خذايرية ومنصوري على التوالي، خاصة أن غوركوف أُعجب كثيرا بمستواهما وسبق أن كشف لمقربيه بأنه سيمنحهما الفرصة مع المنتخب الوطني، رغم أن بعض الأطراف المقربة من "الخضر" أكدت أنه رغم تراجع مستوى مبولحي إلا أنه يبقى الأفضل وهو الأنسب لحراسة عرين "الخضر"، في انتظار ما قد تكشفه الأيام القادمة. من جهة أخرى، دفاع المنتخب الوطني يعاني هشاشة كبيرة، ناهيك عن الثقل الكبير الذي يُميز لاعبي "الخضر" في التعامل مع مهاجمي الفرق المنافسة، ستجعل غوركوف هذه المرة مضطرا لإجراء العديد من التغييرات على مستوى هذا الخط، خاصة بعد اعتزال القائد مجيد بوڤرة صخرة دفاع المنتخب الوطني، وعدم تواجد مدافعين مناسبين في أوروبا بإمكانهم تعزيز الخط الخلفي ل"الخضر" قد يجعل كريستيان يلجأ إلى الاستعانة بالمدافعين المحليين كمدافعي مولودية بجاية ميباراكو زيدان، وصخرة أمان دفاع أولمبي الشلف محمد نعماني لتعويض زملائهما شافعي، وبلعمري الذين لم يتمكنا من فرض أنفسهما في المنتخب الوطني، رغم أن بلعمري مدافع شبيبة القبائل قد ظلمه غوركوف بعدم منحه فرصة المشاركة في أحد اللقاءين الوديين اللذين خاضهما محاربو الصحراء أمام قطر وعمان، وبالتالي فإنه من السابق لآوانه الحكم على مدافع "الكناري". بالموازاة من ذلك، فإن نجم النادي الإفريقي التونسي هشام بلقروي هو الآخر قد يستنجد به التقني الفرنسي لتعدد مناصبه وهو من يجيد اللعب في المحور وعلى الجهة اليسرى من الدفاع، ليبقى المدافع المحلي الخيار الأنجع بالنسبة للناخب الوطني على اعتبار تواجد بن طيبة الياسين كادامورو خارج المنافسة مع ناديه مايوركا رفقة مدافع طرابزون سبور التركي السعيد بلكالام هو الآخر يتواجد حاليا بعيدا من المنافسة رغم تعافيه من الإصابة التي تعرض لها مؤخرا، ناهيك عن الإصابة التي يعاني منها جمال الدين مصباح لاعب سامبدوريا الإيطالي، كلها أمور قد تجعل الناخب الوطني يختار المدافعين المحليين لتعزيز الخط الخلفي لدفاع "الخضر". أما فيما يخص القاطرة الأمامية ل"الخضر"، فيرتقب أن تشهد عودة مهاجم دينامو زغرب الكرواتي العربي هلال سوداني إلى صفوف المنتخب الوطني مجددا، بعدما غاب عن تربص قطر الأخير بداعي الإصابة التي تعرض لها مع فريقه آنذاك والتي حرمته من الالتحاق برفاقه في المنتخب، رغم أن بعض الأطراف ربطتها آنذاك بغضب غوركوف على اللاعب السابق لأولمبي الشلف عقب احتجاجه على المدرب في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بغينيا الإستوائية والتي لم يعتمد فيها غوركوف على اللاعب لفترة أطول رغم جاهزيته على حد قوله. وقد يكون مهاجم النادي الكرواتي بديلا لإسلام سليماني، مهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي الذي يُعاني من الإصابة حاليا وقد لا يكون جاهزا بنسبة كبيرة خلال الشهر القادم وهو الأمر الذي سيجعل الناخب الوطني يستدعي سوداني، بالإضافة إلى نبيل غيلاس لاعب قرطبة الإسباني سيكون هو الآخر معنيا بالتواجد ضمن القائمة الموسعة. فيما يرتقب أن يبقى خط وسط الميدان دون أي جديد يذكر نظرا لتواجد بن طالب وتايدر، لحسن وكذا براهيمي في أفضل مستوياتهم مع نواديهم وهو ما يجعل الناخب الوطني في الوقت الحالي يُفضل الإعتماد على العناصر الموجودة حاليا على مستوى هذا الخط وعدم استدعاء لاعبين جدد على مستوى هذا الخط.