وجه رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية النائب لخضر بن خلاف؛ رسالة مستعجلة إلى وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز من أجل التدخل بعدما تحولت "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، حسبه، إلى مفرغة عمومية. وأشار بن خلاف في الرسالة إلى أن التظاهرة أصبحت عاصمة أخرى ليست للثقافة ولكن إلى "عاصمة للقمامة" على حد تعبيره، والتي لم تحمل من شوارع المدينة منذ يوم السبت الماضي. وقال بن خلاف في الرسالة "أجد نفسي مضطرا معالي وزير الدولة لأراسلكم وقلبي يعتصر ألما للوضعية التي آلت إليها عاصمة الشرق الجزائري ولاية قسنطينة، عاصمة الثقافة العربية هذه الأيام، حيث تحولت هذه الأخيرة منذ السبت الماضي إلى عاصمة أخرى ليست للثقافة ولكن إلى عاصمة للقمامة أكرمكم وأجلكم الله في الغياب التام للمصالح المكلفة بالتنظيف فتحولت عاصمة الولاية إلى مفرغة عمومية بشكل مهين للجزائر وشعبها وهذا في حضور الوفود العربية والأجنبية التي بقيت في ذهول تام أمام هذا المظهر المشين بسبب القمامة التي لم تُحمل من الشوارع منذ أسبوع وهذا في وقت بلغت فيه درجة الحرارة في بعض الأيام الأربعين درجة (40°) وهذا كله بسبب صراعات هامشية لا علاقة لها بالعمل ليبقى المواطن القسنطيني وضيوف الولاية بمناسبة هذه التظاهرة هم من يسددون فاتورة هذه اللامبالاة". وأضاف النائب أن تراكم القمامة تحول إلى تهديد صريح لصحة المواطن والضيوف معا فضلا عن الوجه غير المشرف لعاصمة الثقافة العربية، حيث أصبحت هذه الظاهرة ليست هي الأولى من نوعها خاصة خلال الشهور الأخيرة وهذا ما جعل المشرفين على التظاهرة يلغون الكثير من الخرجات والجولات لزوار الولاية بسبب هذا المظهر غير الحضاري الذي أصاب عاصمة الولاية على الخصوص والذي يقدم صورة غير لائقة على الجزائر لزوارها . وهو الأمر الذي جعل –يضيف النائب- الغيورين على مدينتهم من أحياء كثيرة يستأجرون شاحنات لنقل القمامة من مكان مساكنهم إلى أماكن بعيدة عن المدينة وهذا في الغياب التام لمصالح البلدية التي تخلت عن مهامها الأساسية منذ مدة . وشدد النائب على ضرورة تدخل الوزير أمام هذا الوضع المزري التي وصلت إليه عاصمة ولاية قسنطينة في هذا الوقت بالذات من خلال الاستهتار بالمواطنين وضيوفهم، وذلك من أجل وضع حد لمثل هذه التصرفات الصبيانية أصبح أكثر من ضروري، وفق تعبيره.