و تشير مصادرنا أن مصالح البلدية قد شكلت خلية أزمة لمتابعة تراكم النفايات المنزلية عبر كافة الأحياء منذ اليوم الثاني لغلق مركز الردم التقني ببلدية ابن باديس من قبل السكان القريبين منه، حيث سعى المجلس البلدي حينها لإيجاد حلول بديلة تمكن من السيطرة على التضخم المتزايد للنفايات، حيث وجهت عشرات الشاحنات المحملة بالقمامة نحو مفرغتي حامة بوزيان وديدوش مراد، قبل وقفها بسبب رفض السكان أيضا. ورغم أن قسنطينة تعتبر أكبر بلدية منتجة للنفايات المنزلية بأزيد من 400 طن يوميا، إلا أن بلدية قسنطينة أكدت أن معالم السيطرة على أكوام النفايات بدأت تتضح خصوصا منذ تكثيف عمليات الجمع والتي بلغت 5 مناوبات يوميا، توجه بعضها لمفرغة عين سمارة في حين يتم تحويل الجزء الأكبر نحو مفرغة ابن باديس، حيث وعد رئيس بلدية قسنطينة بالنيابة بعودة الحياة إلى طبيعتها في غضون يومين فقط. و تواصل شاحنات القمامة رمي حمولتها في المكان القديم لمفرغة ابن باديس من خلال المرور عبر إقليم بلدية عين عبيد. ولا يزال مواطنو قسنطينة يعيشون منذ فترة وضعا كارثيا وسط أطنان من الأوساخ والنفايات المنزلية المنتشرة في كل مكان، ينذر بظهور أمراض خطيرة، عدا المظهر غير اللائق الذي أصبحت عليه أغلب الأحياء، كما ازداد الوضع تفاقما بسبب ورشات مشاريع عاصمة الثقافة العربية 2015، وما تنتجه من ردوم جعلت من القسنطينيين في حالة تذمر.