كشف رئيس مصلحة التوليد وأمراض النساء بالمركز الاستشفائي العمومي ببولوغين بالعاصمة، رسيم خوجة، أن 50 بالمائة من حالات الولادة في العيادات الخاصة تكون عن طريق الولادة القيصرية بالرغم من خطورة العملية التي تؤثر على الحامل والمولود الذي يكون معرضا أكثر للإصابة بعديد الأمراض خصوصا التنفسية منها. وحذّر رئيس مصلحة التوليد وأمراض النساء بالمركز الاستشفائي العمومي ببولوغين، أمس خلال منتدى جريدة "ديكا نيوز" من خطوورة الولادة القيصرية على حياة الأم والمولود مشددا على أهمية الولادة الطبيعية. وأشار المتحدث إلى أنه على الرغم من مساهمة العملية القيصرية في الحد من وفيات النساء الحوامل، إلا أنها تبقى الحل الأخير في حالة استحالة الولادة الطبيعية، حيث تسجل بعض المستشفيات العمومية حسب المتحدث نسبا تصل إلى 30 بالمائة أحيانا من الولادات تكون عن طريق العملية الجراحية، والتي أكد أنها تبقى فقط في الحالات الاستثنائية للمصابات بمختلف الأمراض كالسكري وضغط الدم الحاد، التي تشكل تعقيدات للمرأة الحامل في حال ما تمت الولادة بشكل طبيعي، وهنا يبقى القرار لطبيب النساء المشرف على الولادة. وقدر المسؤول نسبة العمليات القيصرية بالعيادات الخاصة ب50 بالمائة تتم عن طريق الجراحة. وأشار المتحدث إلى أهمية التكوين بالنسبة لعملية التوليد وضرورة إخضاع أطباء النساء والتوليد والقابلات للتكوين في طريقة التوليد، وكيفية التعامل مع المرأة الحامل، لمعرفة آخر تقنيات التوليد، مع إدراج تخصص جديد في شبه الطبي يخص كيفية التعامل النفسي مع المرأة الحامل، والذي يكون في الشهر الخامس ويستمر إلى غاية وضع المولود، على أن تكون فترة التكوين كافية لتلقين القابلة تكوينا أمثل في التعامل مع النساء الحوامل، وتحضيرهن النفسي للولادة غير الطبيعية "القيصرية" مع شروحات أكثر عن الولادة بصفة عامة والتعقيدات التي يمكن أن تحدث للحامل في أي لحظة. كما أشار المتحدث إلى ارتفاع تكاليف العملية القيصرية في العيادة الخاصة، التي تصل في بعض العيادات إلى 75 ألف دينار تحت إشراف طبيب واحد وقابلة في غالب الأحيان مع اقتصار مدة بقاء المرأة في العيادة 24 إلى 48 ساعة الأمر الذي يجعل المرأة معرضة لمختلف مضاعفات الولادة، مقابل ذلك تكلف العملية القيصرية في المستشفى العمومي أكثر من العيادة الخاصة بالنظر إلى إشراف أكثر من طبيب على العملية مع قابلتين أو أكثر في الحالات المعقدة مع ضمان بقاء المريضة في المستشفى إلى غاية تعافيها.