أبدى الناطق الرسمي باسم قافلة ''شريان الحياة ''5 زاهر البيراوي، تخوفه من انتشار حالة إحباط في أوساط المتضامنين الدوليين المرافقين للقافلة، بسب تماطل السلطات الرسمية المصرية في إعطاء الضوء الأخضر لقافلة المساعدات الإنسانية بالإبحار نحو ميناء العريش للعبور إلى داخل القطاع عبر مدينة رفح الحدودية. وحذر البيراوي في بيان تلقت ''البلاد'' نسخة منه، من حدوث إنفلات في الأمور والعودة إلى المربع الأول وجر القافلة وأعضائها إلى أجواء الخلاف السابقة مع الجهات الرسمية في مصر، وهو ماشدد البيراوي على أن قيادة ''شريان الحياة ''5 لا تريده. وذكر البيراوي أنه وعلى الرغم من أجواء التفاؤل التي سادت بعد اللقاء الذي جمع السفير المصري وطاقمه بسفارة القاهرة في دمشق بالمشرفين على القافلة، إلا أن مخاوف من تأخر السلطات المصرية في الرد إيجابا على طلب النزول بأراضيها لنقل المعونات إلى أهالي القطاع المحاصر بدأت تتسرب إلى نفوس المشاركين، مشيرا إلى أن أي تماطل في الرد على القافلة أكثر من الذي تم سيزيد من توتير الأوضاع وتعقيدها على سعيد العلاقة بين المتضامنين والدولة المصرية. وذكّر البيراوي، الذي سبق له وأن شارك في معظم قوافل شريان الحياة التي نظمها النائب البريطاني السابق جورج غالوي، باسم مؤسسة ''فيفا فلسطين'' التي تظم نشطاء من مختلف الدول الأوروبية والغربية، يأن قيادة القافلة كانت قد سلمت في وقت سابق من نهاية الأسبوع الماضي كافة البيانات التي طلبتها السلطات المصرية خلال اللقاء الذي جمعها بالسفارة المصرية في العاصمة السورية دمشق مع ممثلي الخارجية المصرية، الذين وعدوا نيابة عن المسؤولين في بلدهم بسرعة الرد وعدم تأخير تحرك القافلة والوفود المرافقة لها. وفي السايق ذاته، أكد البيان أن قافلة شريان الحياة الدولية الخامسة استكملت أمس جميع استعداداتها للإبحار من مرفأ اللاذقية السوري إلى ميناء العريش المصري، حيث جرى الانتهاء من عملية فرز وضبط وتغليف المساعدات الطبية والإنسانية التي انظمت للقافلة في سوريا وانتهت من تحميلها في الحافلات التي بلغ عددها حتى اليوم 137 حافلة ساهم الوفد الجزائري ب40 واحدة منها، مليئة بالأجهزة والمعدات الطبية والأدوية الضرورية لإحتباجات القطاع المستعجلة، وكذلك المساعدات التعليمية إضافة إلى كميات محدودة من المواد الغذائية، حيث بلغ إجمالي قيمة المياعدات حوالي 5 ملايين جنيه استرليني، يرافقها 385 متضامنا من 30 دولة