اعترضت مصالح خفر السواحل الإسبانية، سبيل 11 مهاجرا سريا ينحدرون من ولاية مستغانم وضواحيها قبالة سواحل فالنسيا شرق إسبانيا. وتقول المصادر إن المهاجرين غير الشرعيين كانوا على متن قارب كان قد أبحر سا من الشاطئ الصخري كاف الأصفر على بعد 8 كيلومترات شرق سيدي لخضر بذات الولاية. وقد تم توقيفهم من قبل دورية تابعة لخفر سواحل المملكة الإسبانية، في وقت حاول فيه "الحراڤة" الرسو في سواحل بلايا دي سالير بفالنسيا. وتكشف المعطيات عن أن المهاجرين الجزائريين الذين لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين، جرى وضعهم في مركز احتجاز المهاجرين السريين الأجانب المسمى "سيي" بمنطقة تبادوريس بفالنسيا، وتلفت مصادر محلية إلى أن أحد الموقوفين يقيم بمدينة مستغانم تمكن من الاتصال هاتفيا بأسرته وأبلغها خبر احتجازه رفقة باقي المجموعة وأن السلطات الإسبانية تقوم بآخر التدابير القانونية استعدادا لترحيلهم إلى الجزائر. وحسب المعلومات المستقاة من محيط المهاجرين الموقوفين، فإن الرحلة كلفت المجموعة 88 مليون سنتيم بعدما سدد كل واحد منهم ما يناهز 80 ألف دينار لمنظم رحلة الإبحار السري بمدينة سيدي لخضر شرق مستغانم. وتظهر المعلومات أن تحقيقا هاما تجريه المصالح الأمنية بذات الولاية لأجل تحديد هوية 5 أشخاص يشكلون عصابة تهريب البشر إلى السواحل الإسبانية. وفي سياق مغاير، أصدرت محكمة بالما دي مايوركا الإسبانية أول أمس، حكما بالسجن لمدة 18 شهرا، في حق جزائري ينحدر من مدينة عشعاشة شرق ولاية مستغانم، وذلك بتهمة قيادة قارب نقل على متنه 9 جزائريين شبان صوب السواحل الإسبانية بطريقة غير شرعية في شهر مارس الماضي. وقالت وسائل إعلام اسبانية، إن المتهم المحكوم عليه "هشام بلعربي"، في حين نقلت "الباييس" أنه يبلغ من العمر 28 سنة ويحمل الجنسية الجزائرية، مع العلم أن المحكوم عليه بالحبس النافذ ويقبع حاليا في السجون الإسبانية، اعترف بالتهم الموجهة إليه ومن ذلك "محاولة الدخول التراب الإسباني بطريقة غير شرعية رفقة عدد آخر من المهاجرين وكذا التخلي عنهم في القارب" وكان الادعاء قد طالب بسجن المتهم لمدة 5 سنوات سجنا نافذا.