نجحت المجموعة الإقليمية لفرق خفر السواحل لولاية مستغانم فجر أمس، في واحدة من العمليات النوعية، في إنقاذ 20 شابا بينهم طالبان جامعيان وقاصر، من الموت المحقق بعدما كانوا قاب قوسين أو أدنى من الغرق في عرض البحر، على بعد 15 ميلا بحريا شمال المكان المسمى منارة "كاب ايفي" ببلدية بن عبد المالك رمضان "ويليس" على بعد 30 كلم شرق ميناء مستغانم. وتبرز المعطيات التي استقتها "البلاد" أن المرشحين للهجرة غير الشرعية كانوا على متن قارب مطاطي مجهز بمحرك طوله 6.20 م في عرض البحر، بعدما أبحروا في حدود الساعة العاشرة ليلا من منارة "ايفي" التي تعتبر نقطة انطلاق "الحراڤة" وجاء تحرك الوحدة العائمة المسماة "البارز" رقم 359 بعدما تلقت إخطارا يفيد بتعرض مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين إلى عملية هلاك في عرض البحر إثر ثقوب طالت قاربهم الذي أوشك على الغرق، الأمر الذي استدعى تدخل فرق السواحل التي أفلحت في إنقاذ الحالمين ببلوغ السواحل الإسبانية، في وقت كانت الأمواج تدفع "الحراڤة" إلى صخور "المنارة البحرية". وقد كشفت التحقيقات التي أجرتها المصالح الأمنية مع "الحراڤة" عن أنهم ينحدرون من بلديات مرسى الحجاج، سيدي لخضر، عشعاشة وأحياء مدينة مستغانم وتتراوح أعمارهم بين 18 و32 سنة. وأفادت التحريات بأنهم دفعوا حوالي 6 ملايين لكل واحد منهم، أي حوالي 120 مليون سنتيم لفائدة منظمي الرحلة السرية التي كانت وجهتها السواحل الإسبانية. وقد بدا الحراڤة ال 20 في ظروف صحية جيدة لحظة إنقاذهم، في الوقت الذي تم فيه حجز جميع لوازم الإبحار التي كانت بحوزتهم، وسيتم تقديم الموقوفين إلى النيابة العامة لدى محكمة مستغانم اليوم بتهمة الهجرة بطريقة غير قانونية. جدير بالذكر أن هذه العملية تأتي بعد 72 ساعة من إعلان ذات المصالح الأمنية عن خبر فقدان أربعة مهاجرين سريين في عرض البحر، لم يتم العثور عليهم لحد الساعة بعدما أبحروا من شاطئ مرسى الحجاج بالجهة الشرقية لذات الولاية.