المسافرون تُركو بلا أكل ولاشرب احتجز أعوان أمن مطار "ليوناردو دافنشي" الايطالي، صباح أول أمس، العشرات من المسافرين الجزائريين من دون سبب، حيث تمّ معاملتهم بطريقة فظيعة وسيّئة، حسب ما أفاد به المسافرون الذين شهدوا الحدث. وتفاجأ العشرات من المسافرين عبر رحلة تركياالجزائر على متن الخطوط الجوية الايطالية " اليتاليا" صباح أول أمس، بمعاملة قاسية وسيّئة من قبل أعوان أمن المطار، والذين احتجزوهم من دون سبب يذكر، ووضعوهم في غرفة ضيّقة لم يسمح لهم بالخروج منها إلا بعد مرور 3 ساعات كاملة. وقال المسافرون في فيديو لهم، تحصلت "البلاد" على مقطع منه، إن أعوان الأمن قاموا باحتجازهم من دون وجه حق يذكر، و في ظروف قاسية، عوملوا خلالها بمعاملة فظّة، حيث لم يوفّر لهم الأعوان أدنى شروط الراحة، و قال أحدهم "وضعونا في غرفة من دون ماء أو أكل أو حتّى قهوة". وقال شاب آخر وهو في حالة هيجان "نحن عباد لسنا حيوانات لتعاملونا بهذه الطريقة"، موضحين أنهم حتى بأموالهم لم يترك الأعوان المسافرين شراء أي شيء لا أكل ولا شراب، وذهب شاب آخر إلى أبعد من ذلك حين تساءل عن سبب احتجازهم، قائلا "نحن مواطنون لسنا داعش أو منظمة إرهابية" وكان واضحا وجليا من خلال الفيديو، أن أعوان الأمن تعاملوا بطريقة سيئة مع المسافرين وقد شوهدوا في الفيديو وهم يحتجزون المسافرين ويمنعهم من المرور لشراء أي شيء، بدليل أن الشباب كانوا يتحدثون إلى الأعوان و هؤلاء لا يردون عليهم، حتى أن بعضهم سأل أعوان الأمن إن كانوا يحسنون اللغة الانجليزية أو الفرنسية لتوضيح الأمر جيدا لهم، لكن، لا حياة لمن تنادي. وأشار أغلب المسافرين الذين كانوا متواجدين بمطار روما، إلى أن هذه المعاملات، هي في أغلب الأحيان وليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها لمضايقات مثل هذه، حيث قال أحدهم إنه في رحلة الذهاب، تعرّض أحد الركاب إلى الضرب من طرف عون أمن، حيث وجّه له هذا الأخير صفعة على الوجه. وتساءل المسافرون «إلى متى يستمر هذا الوضع الكارثي مع الجالية الجزائرية في مختلف المطارات"، مضيفين " هل المسافر الخليجي أو من أي جنسية أخرى يتعرض للإهانة أو يعامل بمثل هذه المعاملة المشينة" وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة فقط من واقعة فرار 3 شبان جزائريين من طائرة تستعد للإقلاع في مطار روما بعدما فتحوا باب الطوارئ وأنزلوا المزالق، وفق ما أفادت الشرطة الايطالية الأحد الماضي. وكانت الطائرة الاتية من الجزائر في طريقها الى اسطنبول توقفت في روما، لكن هؤلاء لم ينزلوا منها وعندما أبلغ برج المراقبة شرطة المطار بدأت البحث عن الثلاثة الذين "هربوا على مدرج الإقلاع" وفق الشرطة، ثم اختفوا في المنطقة المحيطة بالمطار على ما يبدو. وذكرت صحيفة "كورييرا ديلا سيرا" الأحد الماضي على موقعها الالكتروني أن "الشرطة سجلت نحو 30 حادث هرب مماثلا الخريف الماضي، إذ يقوم شبان جزائريون بشراء تذكرة إلى اسطنبول، حيث شروط الدخول أبسط من منطقة شنغن ثم يهربون من الطائرة أثناء توقفها في روما".