تفنن العارضون في الطبعة الثامنة لعيد الورود لمدينة وهران التي انطلقت فعالياتها أمس، بالحديقة العمومية لحي المدينة الجديدة في عرض النباتات التزيينية والمنزلية المحلية لاستقطاب الزوار والارتقاء بالمنتوج الوطني. وقد حول المشاركون في هذه التظاهرة التي تدوم أسبوعا أجنحة العرض الممتدة عبر أرجاء الحديقة إلى بساتين تزدان بمئات من الأزهار والورود و الشتلات و أشجار الزينة تنم عن مهارات الأيادي الخضراء الجزائرية التى تعمل على تطوير مهن البستنة. ويسمح هذا الموعد السنوي المنظم من قبل بلدية وهران وقسم المساحات الخضراء للبلدية للزوار باكتشاف بعض أصناف النباتات الموسمية الجديدة القادمة من تونس وإيطاليا وإسبانيا و أمريكا اللاتينية التي يحاول من خلالها بعض المشتلين غرسها محليا لتصبح في متناول المستهلك الجزائري ومسيري المساحات الخضراء. ويشكل عيد الورود الذي أصبح مع مرور السنوات تقليدا سنويا فضاء لتبادل الأفكار بين المهنيين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن والزوار مما يتيح اكتساب تقنيات جديدة في مجال الغرس والحماية الصحية للنباتات وتصميم الفضاءات الخضراء داخل المنازل حسب المنظمين. وفسحت هذه التظاهرة المقامة تحت رعاية ولاية وهران المجال لمصممي المناظر الطبيعية عرض مهاراتهم في مجال تهيئة المساحات الخضراء و إنجاز الأثاث البستني المصنوع من الخشب و من المواد الطبيعية المسترجعة فضلا عن عرض أنواع من الديكورات المرافقة للنباتات التي أصبحت تلقى إقبالا كبيرا من قبل المهنيين. وتشتمل هذه الطبعة التي يحضرها 130 عارضا على أجنحة لعرض الخدمات التي تقدمها بعض المؤسسات في مجال صيانة المساحات الخضراء وحماية النباتات حيث يتم إبراز أصنافا من بذور الأزهار ومستلزمات الغرس و معدات البستنة فضلا عن تخصيص حيزا لمنتجات الصناعة التقليدية التي تتماشى مع عالم النباتات على غرار المزهريات الطينية والخزفية والبلاستيكية. كما تم برمجمة عدة أنشطة ثقافية وفنية وترفيهية من مسرحيات و عروض بهلاونية تتناول مواضيع النباتات لفائدة الأطفال لإضفاء نكهة خاصة على هذه التظاهرة و كذا تقديم قطع موسيقية من قبل تلاميذ المعهد البلدي للموسيقي أحمد وهبي. ويكمن جديد هذه الطبعة التي تساهم في تنظيمها لجنة النظافة والصحة والبيئة للمجلس الشعبي البلدي في تنظيم ورشة بيداغوجية لتلقين الأطفال مبادئ غرس النباتات في الحدائق وطرق حمايتها بغية ترسيخ لديهم ثقافة الحفاظ على البيئة والمساحات الخضراء.