وصف أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، لعبة شد الأعصاب التي تمارسها السلطات المصرية بحق الوفود المشاركة في قافلة ''شريان الحياة,''5 بأنها محاولة فاشلة ستنقلب على أصحابها يقينا بالسلب، مؤكدا في كلمة له أمس أمام الوفود القادمة من 30 دولة تمثل مختلف مناطق العالم، أثناء زيارته لمعسكر طلائع البعث بمخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين بمدينة اللاذقية السورية. أن تعمد الجهات الرسمية بالقاهرة المماطلة في الرد على طلب الترخيص لقافلة كسر الحصار بالعبور إلى ميناء العريش المصري ونقل المساعدات إلى أهالي القطاع المحاصر منذ أربع سنوات، يندرج ضمن سياسة ثني عزيمة أفراد القافلة وكسر أجواء التفاؤل التي سادت المشاركين فيها منذ تلقي قيادتها وعودا بتسهيل المهمة والسماح لهم بالعبور إلى الأراضي المصرية. وقال زعيم ''حمس'' في سياق رده على الصمت المصري المتعمد حيال الموضوع ''هم يلعبون على أعصابنا ونحن نلعب على إرادتهم وسوف ننتصر عليهم بإذن الله''، مضيفا أن من صمد 10 أيام باللاذقية قادر على أن يصمد 20 يوما أخرى من أجل تحقيق هدف كسر الحصار، لكنه أبدى أمله في أن تبادر الجهات المصرية إلى تسريع الأمور وتسهيل مهمة نقل المساعدات الإنسانية لتجد طريقها قريبا إلى أطفال ومرضى قطاع غزة. كما وجه سلطاني تحية خاصة إلى السلطات السورية ورئيسها بشار الأسد على مدهم يد العون للقافلة التي انطلقت من 5 قارات مختلفة لتلتحم هناك بمدينة اللاذقية في محطتها الأخيرة قبيل الإبحار إلى العريش، ناصحا أفراد القافلة بأن تكون رؤيتهم واضحة ومحددة وموحدة في هذه الرحلة، وهي أن ''شريان الحياة'' جاءت لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على مليون ونصف المليون إنسان يقيمون على هذه الرقعة الضيقة من تراب فلسطينالمحتلة، وليس فقط لنقل المساعدات الإنسانية على اعتبار أن قضية فلسطين تهم الجميع من منطلق أنها قضية إنسانية وإسلامية وعربية. من جهة أخرى، وفي رده على سؤال ل''البلاد'' أكد سلطاني أن حركته قد شرعت في اتخاذ عدد من الخطوات العملية التي ستؤدي في النهاية إلى تسريع صدور الرد المصري، في مقدمتها الطلب من كتلة حمس بالبرلمان وكذا جمعية الإرشاد والإصلاح التوجه إلى السفارة المصرية بالجزائر لحمل رسالة إلى السلطات المصرية مفادها طلب الترخيص للقافلة بالإبحار نحو العريش في غضون اليومين القادمين، وقال إن هذا التحرك يعد خطوة أولى ستليها خطوات لاحقة في هذا الاتجاه. وحرص المتحدث على التأكيد على أن الضغط الإعلامي على مصر من خلال تفعيل العمل الصحفي سيكون له كبير الأثر في حلحلة الأمور ودفعها إلى الانفراج قريبا .