وصل، أمس، الفوج الجزائري الثاني المشارك في شريان الحياة 5، إلى مطار دمشق الدولي وتوجه مباشرة إلى ميناء اللاذقية، بمشاركة أربعة تكتلات برلمانية، منها مشاركة حزب التجمع الوطني الديمقراطي لأول مرة ببرلماني. ووصل الوفد الجزائري الذي يضم برلمانيين عن حركة مجتمع السلم، وحركة النهضة، الإصلاح إضافة إلى المشاركة الجديدة التي سجلها التجمع الوطني الديمقراطي، صبيحة أمس لمطار دمشق الدولي، واتجه مباشرة إلى ميناء اللاذقية، للالتحاق بالوفد الأول الذي وصل منذ يومين إلى هذه المدينة. وسينظم رؤساء الوفود المشاركة مؤتمرا صحفيا اليوم بالعاصمة السورية دمشق، يستعرضون فيه مجريات القافلة البرية الجوية والبحرية، والعراقيل التي قد تعترضها وكيفية الخروج منها والتعامل معها، ومن المنتظر أن يجتمع مسيرو القوافل بممثلين من سفارة مصر للتشاور في قضية دخول الوفود رفقة المساعدات التي يحملونها والحصول على رخصة من أجل ذلك. وكان الوفد الجزائري الثاني قد انطلق صبيحة أمس من مطار هواري بومدين، بتعداد 70 فردا، منهم عدد كبير من النساء، بعدما غادر الوفد الأول الذي ضم 50 فردا، الجزائر أول أمس، باتجاه مطار دمشق، ويقود قافلة الجزائر في وفدها الثاني، منسق قافلة المغرب العربي وممثل الجزائر في الحملة الدولية عبد الرزاق مقري. وسجل الوفد الجزائري بعض التحفظات بسبب غياب استقبال رسمي له، كما كان مبرمجا أمام منظمي القافلة الجزائرية، وبررت الجهة السورية غياب استقبال رسمي للوفد الجزائري مثل ما كان مع باقي القوافل الدولية التي استقبلت رسميا، ويتعلق الأمر بالقافلة الأوروبية التي ترأسها بريطانيا وقافلة المشرق العربي التي ترأسها الأردن، لغياب شكل قافلة جزائرية برية تدخل تراب سوريا، حيث عمدت الجزائر بعد اعتذار ليبيا عن تأمين سفينة تقل الوفد والحمولة إلى سوريا للتوجه جوا والاكتفاء بشراء المركبات التي التزمت الجزائر بتأمينها من سوريا بدل الجزائر، كما ستشكل الجزائر قافلتها التي تعد معتبرة بميناء اللاذقية فقط، قد يتم استقبال وفدها هناك اليوم. أصداء: - زوجة رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني لم تتخلف عن شريان الحياة 5، بعد مشاركتها المميزة في أسطول الحرية الأول، في وقت غاب فيه زوجها، وهو الأمر الذي جعل العديد من المشاركين يعلقون عليه مازحين ومتسائلين: هل ستعوضه في رئاسة الحركة. - عرف مطار هواري بومدين أجواء حميمية لتوديع القافلة، إذ ارتأى الأهل والأصدقاء مرافقة أعضاء الوفد المتوجه إلى غزة وسط هتافات تشجيعية وأدعية بالنصر وكسر الحصار المفروض على القطاع والعودة بالسلامة. - أصغر أعضاء الوفد الجزائري المشارك في شريان الحياة 5 هو مراهق في السادسة عشر من العمر ، وأكبرهم يبلغ الخامسة والستين، وهو دكتور بجامعة باتنة. - أدى أعضاء القافلة صلاة الصبح بالطائرة، وتلتها بعد ذلك أدعية وابتهالات راجين فيها من المولى عز وجل توفيقهم لدخول غزة. - تم توزيع عراجين تمر على كل عضو في القافلة من قبل اللجنة المنظمة، وذلك لتقديمها هدية لإخوانهم في غزة، وهذا ما ميز الوفد الجزائري المشهود له بحمل لواء القضية الفلسطينية والدفاع عنها بشتى الطرق. - عرفت القافلة حضور كل من النهضة، حماس، الإصلاح والتجمع الوطني الديمقراطي بمشاركة ممثلين عن بعض الجمعيات الوطنية. - صادف تواجد الوفد الجزائريبدمشق، وجود وفد من النساء الفلسطينيات الأصل اللواتي يحملن الجنسية الأردنية حاليا، وعندما عرفن بوجود "الرائحة الجزائرية" هناك أسرفن في الحديث عن الجزائر وثورتها مشيدات بدور بوحيرد...وكانت الثورة الجزائرية حديثهن الخاص.