التقي وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأمريكي جون كيري أمس، في جنيف لمحادثات حول بعض النقاط، في وقت تتواصل فيه الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والدول الكبرى في جنيف قبل شهر من انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال مصدر دبلوماسي غربي إن هذا اللقاء الجديد بين كيري وظريف يهدف إلى توضيح بعض المسائل خاصة ما يتعلق بعمليات التفتيش الدولية للمواقع النووية والعسكرية التي تمثل إحدى النقاط الشائكة بهدف ضمان الطابع المدني والسلمي للبرنامج الإيراني. ويعتقد الدبلوماسي الغربي أن "كيري سيؤكد أمام ظريف أهمية عمليات التفتيش هذه بالنسبة للقوى الست"، مؤكدا أنها إحدى النقاط الأساسية من المشاورات. وتستبعد طهران أي تفتيش لمواقعها العسكرية باسم حماية مصالحها القومية، إلا أنها قد توافق على "دخول في إطار القواعد" لخبراء أجانب بموجب البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي. وشدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو -الذي سيطبق الاتفاق عندما يتم التوصل إليه- على ضرورة أن تتمكن هذه الهيئة الدولية من دخول كل المواقع بما فيها المواقع العسكرية. وكرر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الموقف نفسه، محذرا من أن باريس لن تقبل أبدا باتفاق إذا لم يتم التحقق من "كل المواقع الإيرانية بما فيها المواقع العسكرية".