التقى شيخ الأزهر أحمد الطيب رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي مارين لوبان في القاهرة بناء على طلبها، وأكد ضرورة العمل على مكافحة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الغرب. وبحسب بيان صادر عن مشيخة الأزهر، قال الطيب في لقائه مع لوبان الخميس إن السبب الرئيس فيما يعاني منه العالم الآن يتحمل الغرب جزءا كبيرا منه لأنه احتضن كثيرا من الإرهابيين. وأوضح البيان أن شيخ الأزهر لبى طلب لوبان بعقد هذا اللقاء في إطار انفتاحه على كافة الأطراف والتيارات الفكرية بغرض الرد والتصدي لكل ما يسيء إلى الإسلام وسماحته. ومن جانبها، أكدت لوبان احترامها الشديد للدين الإسلامي، وقالت إنها "تفرق تماما بين الإسلام بهذه الصورة والإسلام السياسي المتطرف الذي يلقي بظلاله على كثير من مناطق العالم، وأنها حزينة لأن الشعب الفرنسي لا يستطيع أن يفرق بين هذا وذاك". وتعليقا على ذلك قال شيخ الأزهر -بحسب البيان- "إنه لا يوجد إسلام سياسي وإسلام متطرف، ولكن هناك مسلمون معتدلون يفهمون صحيح الدين، وهم الغالبية وآخرون متطرفون وهم أقلية أساؤوا فهم الدين". وبحسب البيان طلبت لوبان أن "يكون الأزهر على تواصل مع المؤسسات الفرنسية من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام نظرا لمكانته وفكره المعتدل الذي يحترم كافة الأديان والحضارات وحقوق المرأة". وأوضحت لوبان -بحسب بيان الأزهر- أنها "مع أن يعبر المسلمون الفرنسيون عن إسلامهم وأن يعيشوه بحرية مطلقة في فرنسا". وكانت لوبان كتبت على صفحتها الرسمية على فيسبوك أنها وشيخ الأزهر توافقا إلى حد كبير بشأن مكافحة ما سمته الإرهاب، كما أجرت لقاء وصفته بالمؤثر مع بطريرك أقباط مصر وأعربت له عن تضامنها مع مسيحيي مصر والشرق.