اعتبر نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري حكومة عبد المالك سلال الجديدة، نتائج توافق بين أصحاب القرار في السلطة بالجزائر من اجل الانتخابات الرئاسية فقط، و قال أن حركته لا ترى أي مشروع سياسي لهذه الحكومة، متسائلا عن الوعود الانتخابية التي قدمها الحزب الفائز (جبهة التحرير الوطني) للشعب الجزائري. تساءل نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري عن مصير الوعود الانتخابية التي قدمها نواب حزب جبهة التحرير الوطني للشعب الجزائري خلال الحملة الانتخابية للتشريعيات الماضية، وأعتبر مقري في حديث ل"قناة الجزائرية" سهرة الأحد حكومة سلال الجديدة لا تعبر عن أي مشروع سياسي، وهي حكومة توافق بين أصحاب القرار في السلطة من أجل انتخابات رئاسية فقط. وقال مقري أين هم أصحاب 220 مقعد في البرلمان و أين الصاعقة الكهربائية التي تحدثوا عنها في إشارة منه لتصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم حين قال في مضمون تعليقه على نتائج الانتخابات التشريعية الماضية غداة إعلان نتائجها أن فوز "الأفلان" احدث صدمة 220 فولط للأحزاب المنهزمة في السباق الانتخابي. وأكد مقري موقف الحركة التي تبرأت من قرار مشاركة مصطفى بن بادة في الحكومة، موضحا أن قضية هذا الوزير ستعرض على لجنة انضباطية خاصة بالحركة، لكنه اعتبر هذه القضية تختلف عن قضية الوزير عمر غول الذي اعلن استقالته من الحركة وتأسيسه حزبا جديدا، بينما لازال بن بادة متمسكا بانتمائه لحركة "حمس". بالمقابل أثنى عبد الرزاق مقري على ما وصفه بالانضباط التنظيمي للوزيرين السابقين إسماعيل ميمون وعبد الله خنافو اللذين، رفضا المشاركة في الحكومة، رغم استدعائهما للبقاء فيها من طرف الرئيس بوتفليقة عن طريق مقربين منه، وذكر مقري أن "إسماعيل ميمون أبلغ المتصلين به من محيط الرئيس بوتفليقة بأنه لولا حركة مجتمع السلم لما كان أن يكون وزيرا من البداية". و أفاد عبد الرزاق مقري أن "ميمون أبلغ المتصلين به ، التزامه بقرار الحركة القاضي بعدم المشاركة في الحكومة" و أضاف أن "الموقف كان موضع احترام وتقدير الرئيس بوتفليقة ومحيطه". وعين ضمن الفريق الحكومي الذي جائت به حكومة عبد المالك سلال وزيرين اثنين محسوبين على حركة مجتمع السلم، هما الوزير مصطفى بن بادة الذي حافظ على منصبه كوزير للتجارة، وبشير مصيطفى وهو رجل اقتصاد مناضل غير مهيكل في حركة "حمس" عين وزيرا منتدبا مكلفا بالتخطيط خلفا للوزير السابق عبد الحميد تمار.