تبين أن تشكيلة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، التي تم الإعلان عنها فور انتهاء أشغال المؤتمر العاشر للافلان، لم تضم أيا من الأسماء الثقيلة التي كانت تحتل المواقع الأولى في قيادة الحزب العتيد، طوال العشر سنوات الأخيرة، وهي وضعية جعلت الجميع يردد التساؤل التالي، هل فعلا تقرر إنهاء دور الديناصورات القديمة لحزب الافلان، لاسيما وأن هؤلاء ظلوا يشكلون العصب الحقيقي لجميع المناورات والعمليات التي كانت تحصل في السابق من وراء الستار.. تساؤل يزداد حيرة لدى البعض، عندما يدرك الجميع أن مهندس هذا السيناريو هو الأمين العام الحالي عمار سعداني الذي جاء من الصفوف الخلفية ولم يكن قياديا بارزا في وقت مضى.