كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن الإصلاحات القادمة ستركز بصفة خاصة على تحسين أوضاع الطور الابتدائي باعتباره أهم أطوار تعليم النشء على الإطلاق، مؤكدة أن قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال المجلس الوزاري الأخير بتخصيص غلاف إضافي لتحسين وضعية المدارس الابتدائية - التي تمثل نسبة 72 بالمائة من المؤسسات التربوية- يشكل دعما واضحا لهذه الإستراتيجية. و ذكرت بن غبريط خلال حديثها ضمن برنامج ضيف الصباح على القناة الأولى، أن الطور الابتدائي بحاجة إلى تحديد أكثر للمسؤوليات بين قطاع التربية الوطنية و الجماعات المحلية وأنه قد تم تنصيب لجنة مشتركة للنظر في الإجراءات الممكنة لحل المشاكل العالقة المرتبطة بصيانة المدارس و تكييفها بما يريح نفسية التلميذ و يساعده على تحصيل نتائج مرضية. كما تحدثت الوزيرة عن قرار تعميم التعليم التحضيري، قائلة انه يجسد مبدأ الإنصاف و العدل في فرص التعليم في كل مناطق الوطن و يلغي تلك الفروقات بين التلاميذ الذين تلقوا تعليما تحضيريا قبل السنة الاولى ابتدائي و أولئك الذين حرموا منه لأسباب مختلفة. أما فيما يتعلق بامتحانات نهاية الطور الابتدائي التي انطلقت هذا الثلاثاء من ميلة، أكدت وزيرة التربية، أنّها تمر في ظروف عادية وسط تحضيرات جيدة و أنه سيتم الاعلان عن النتائج يوم 18 جوان الجاري. أما بخصوص امتحانات نهاية الطور المتوسط، ذكرت الوزيرة أنها ستنطلق يوم 14 جوان الجاري إلى غاية 16 منه، على أن يتم الاعلان عن النتائج يوم 04 جويلية القادم، موضحة أن اختيارات التلميذ بعد هذا الطور الذي يعد آخر مراحل التعليم الإجباري، يمكن أن ترتكز على التعليم الثانوي أو التعليم المهني أو التكوين المهني و ذلك حسب النتائج المتحصل عليها و هو ما يضمن بقاء التلميذ ضمن الإطار التعليمي.