قرارات الاستشارة الوطنية للتربية تطبق بداية من السنة المقبلة كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون أن جميع الأساتذة الجدد سيخضعون إلى تكوين إجباري، حيث لن يتمكن أي أستاذ ناجح في مسابقة التربية المقررة ل23 جويلية المقبل من دخول قسمه الجديد خلال السنة الدراسية المقبلة دون الخضوع إلى فترة تكوينية أقلها 15 يوما. جاء تصريح المتحدثة لدى إشرافها على افتتاح الندوة الوطنية حول التقييم المرحلي لإصلاح المدرسة، حيث تعرضت إلى أهم القضايا التي يفترض أن يناقش مقترحاتها الفاعلون في القطاع أمس واليوم للخروج بتوصيات وقرارات قالت الوزيرة إنها ستطبق بداية من الدخول المدرسي المقبل. وقالت الوزيرة إن التكوين الإجباري للأساتذة نقطة لن تناقش خلال هذه الجلسات لأن ”أي أستاذ جديد لن يلتحق بمنصب عمله قبل خضوعه إلى تكوين”، فيما تطرقت الوزيرة إلى ضرورة إعداد ميثاق للأخلاق المهنية للجماعة التربوية يكون بمثابة دليل للعمل اليومي داخل المدرسة. وأوضحت أنه ”في غياب المقاييس الاحترافية، يجب التحلي بالأخلاق المهنية من خلال إعداد ميثاق لهذه الأخلاق للجماعة التربوية يكون بمثابة دليل للعمل اليومي داخل المدرسة”. فيما ذكر الأمين العام لنقابة ”الأونباف” الصادق دزيري ل«الخبر” أن التكوين الذي ستفرضه الوزارة على الأساتذة ”لا حدث” على اعتبار أنه يستمر 15 يوما، ويفترض، حسبه، أن ينطلق تكوين الأساتذة بعد حيازتهم على شهادة البكالوريا وبالموازاة مع فترة الدراسة في الجامعة، لمدة 3 سنوات لأستاذ التعليم الابتدائي و4 سنوات لأستاذ التعليم المتوسط و5 سنوات لأستاذ التعليم الثانوي على أن توسع شبكة المدارس العليا مستقبلا. ومن جهة ثانية شددت الوزيرة على أهمية تقديم ”منهجية ونتائج الاستشارة الوطنية حول طور التعليم الإلزامي في كافة الجوانب والمتمثلة أساسا في البرامج التعليمية للطور الإلزامي، وتكوين المكونين وظروف تمدرس وتكافؤ فرص النجاح وعصرنة التسيير البيداغوجي والإداري للمؤسسات التربوية”. وذكّرت في هذا الإطار بالتحديات التي تواجه القطاع في مجال البيداغوجيا من بينها ”مسألة تعميم التعليم التحضيري لتحقيق الإنصاف بين التلاميذ وإشكالية ضمان تعليم اللغات الأجنبية في كل مدارس الجنوب والهضاب العليا، إلى جانب تحسين البرامج والتكفل بالكتب المدرسية التي تحتاج إلى مراجعة”. وستتم مناقشة 850 اقتراح ليخرج بها القطاع بتوصيات مساء اليوم الإثنين تطبق بداية من الدخول المدرسي المقبل.