انتقد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، محمد عيسى، الذين يزعمون أنهم شيوخ و هم في الحقيقة سبب الغلو و التطرف في ممارسة الدين. و أوضح عيسى ،في حوار مع موقع كل شيء عن الجزائر أن هناك من يتوجه إلى شبكة الانترنيت ليستمعوا لشيوخ مزعومين لا يُعرف عنهم لا قدراتهم و لا انتماءاتهم مما أسفر عن غلو و تطرف في ممارسة الدين الإسلامي". وحذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الجزائريين من بعض العلماء المزيفين والأشخاص الذين يدعون أنهم علماء عبر وسائل الاتصال الحديثة على غرار مواقع التواصل الاجتماعي والإلكتروني. وكشف عيسى عن وجود حوالي 46000 حساب على موقع "تويتر" عبر العالم ينشر الفكر الجهادي التكفيري ويدافع عن داعش، وأن حوالي 60 في المائة من هذه الحسابات عربية. كما اكد الوزير بأن عدد الجزائريين الذين التحقوا بتنظيم داعش لا يتجاوزون 63 شخصا مشيرا إلى أنه الرقم الأقل عربيا. و عن استيراتيجية محاربة هذا التيار الجهادي قال الوزير بأن مصالحه لا تحوي سلطة للمحاربة و إنما لتحصين و تأمين المجتمع الجزائري فكريا من هاته الانحرافات. هذا و اعتبر عيسى بأن السبيل لإيقاف زحف هذا التوجه الفكري الجهادي لا يكمن في تحصين الجوامع و المدارس القرآنية فقط، و إنما في التحكم في مواقع التواصل الاجتماعي داعيا السلطات إلى التحرك بشكل عاجل.