مرسوم رئاسي لتنظيم إنشاء الجمعيات ذات الطابع الديني قريبا أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم أمس بالجزائر العاصمة أن هناك تسلل مسيحي صهيوني يحاول إيجاد مكان له بالجزائر، مشيرا إلى تيارات استغلت الاضطرابات الحاصلة في العالم العربي والإسلامي عبر ما يسمى بالربيع العربي لتعزيز تواجدها في الجزائر ومحاولة زعزعة استقرار البلد، وأبرز أن هناك تيارات إسلاموية متطرفة أجنبية تحاول التسلل من خلال الجامعات ظهرت جراء انحرافات دينية إسلامية وغير إسلامية مثل الاحمدية والتكفيرية والبهائية والشيعة. مختصون في الأمراض الوبائية ضمن بعثة الحج وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على انه تم اتخاذ كامل الإجراءات لتجنيب الحجاج الجزائريين الإصابة بمختلف الأمراض الفيروسية على غرار فيروس كورونا وذلك بإرسال وفد صحي من 105 طبيب وعون تم تعزيزه بمختصين في الأمراض الوبائية. وأضاف محمد عيسى في تصريحه للقناة الثالثة للإذاعة الجزائرية أن جميع الحجاج خضعوا للفحص الطبي بالإضافة للفحص الذي سيقام بمطاري الذهاب و الإياب وهذا تجنبا لأي حالات مرضية قد تقع في البقاع المقدسة مضيفا انه تم إقصاء ثلاثين حاج فشلوا في اجتياز الفحص،مبرزا ان الدولة جندت كل الوسائل لضمان التكفل الجيد بالحجاج الجزائرين بالبقاع المقدسة والحفاظ على شرفهم . وعلاوة على النقل كشف الوزير عن توقيع السلطات الجزائرية لعقد مع شريك تجاري سعودي للتكفل بالحجاج الجزائريين بعين المكان في عرفة و منى والدفاع عن شرفهم و الحفاظ على مصالحهم ليؤدوا مناسكهم في ظروف ملائمة ، ولضمان احترام العقد المبرم مع الشريك السعودي أوضح الوزير انه اعطى تعليمات للبعثة للسهر على ان يستفيد الحجاج الجزائريون من كل وسائل الراحة ، وفي نفس الإطار كشف الوزير أن الدولة ستواصل دعم سعر تذكرة السفر التي تقدر ب100 الف دينار بالإضافة إلى المساعدة التي تمنحها الدولة لكل حاج للسنة الرابعة على التوالي وهي 24 الف دينار. الأئمة مجبرين على تحصين الحجاج من الطوائف الغريبة وأما عن استعمال الدين لأغراض غير عقائدية خاصة ان الحجاج الجزائريون سيحتكون بجنسيات من مختلف بلدان العالم بالبقاع المقدسة أكد الوزير أنه أمر الأئمة والمفتين الذين يؤطرون الحجاج لتحصينهم من افكار الاشخاص الذين يعتنقون طوائف غريبة عن معتقداتنا ومذهبنا الوسطي المعتدل. الجزائر محصنة من عدوى استعمال الدين لأغراض سياسية وأعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنه سيتم اعادة تنظيم الجمعيات ذات الطابع الديني بموجب مرسوم رئاسي سيصدر قريبا. وأوضح بن عيسى أن هذا المرسوم الرئاسي سيعيد تنظيم إنشاء الجمعيات ذات الطابع الديني مما سيسمح بالتكفل بالنشاط الديني داخل المساجد و خارجها وكذا في أماكن العبادة غير الاسلامية . وأضاف أن النشاط الديني سيتم ضبطه وتأطيره بموجب قوانين الجمهورية وصرامة الإدارة وتفاني الأئمة موضحا أن الهدف من ذلك هو تأمين الجزائر وتحصينها في ممارستها الدينية (ضد التيارات المتطرفة). وأكد الوزير أن الجزائر محصنة من عدوى استعمال الدين لأغراض سياسية، مشيرا في هذا الصدد الى نتائج ما يسمى بالربيع العربي. وعن سؤال حول التيارات الإسلاموية المتطرفة الأجنبية التي تحاول التسلل إلى الجزائر من خلال الجامعات أكد عيسى أن هناك تعاون وطيد مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمواجهة هذه التيارات. وقال في ذات السياق انها تيارات ظهرت جراء انحرافات دينية إسلامية وغير إسلامية مثل الاحمدية والتكفيرية والبهائية والشيعة ، مضيفا أن هناك أيضا التسلل المسيحي الصهيوني الذي يحاول إيجاد مكان له بالجزائر . واضاف قائلا انها تيارات استغلت الاضطرابات الحاصلة في العالم العربي والإسلامي عبر ما يسمى بالربيع العربي لتعزيز تواجدها في الجزائر ومحاولة زعزعة استقرار البلد . وأكد أن الجزائر تمكنت بمساعدة الأئمة والمساجد من الدفاع عن مرجعها الديني الوطني، مشيرا إلى أن المذهب المالكي المتبع في الجزائر يبقى مرجعا مفتوحا ومعتدلا يقبل المذهب الاباضي والحنفي وحتى الحنبلي. وأعرب عن ارتياحه لكون هذا المرجع حصن الجزائريين وعزز صفوفهم.