مشاورات مصرية جزائرية حول "حوار ليبيا" بالقاهرة أفاد مصدر أمني مأذون ل«البلاد" بأن القاهرة عرضت على الجزائر دعم قوات حفتر لمواجهة تمدد تنظيم "داعش في ليبيا". وجاء الطلب الذي قدمه وفد أمني مصري خلال اجتماع ثلاثي ضم قادة عسكريين من الجزائر وتونس ومصر بحضور ممثلين للجيش الليبي. وذكرت المصدر أن المقترح المصري تضمن تحديدا تزويد الجيش الليبي بالمعدات والتجهيزات ووسائل الرصد والاتصال والذخائر لتعزيز قدراته في التصدي لتوسع نفوذ تنظيم الدولة الأسلامية وكذا زيادة حجم التعاون الاستخباراتي مع قوات حفتر من خلال مده بالمعلومات حول تحرك العناصر المشبوهة خاصة على الحدود المشتركة. ويأتي الاجتماع الذي التأم بالقاهرة بعد تداول تقارير أمنية في الدول العربية الثلاث المجاورة لليبيا حول زيادة القوة العسكرية للجماعات الموالية لداعش في ليبيا. من جهة أخرى أعلنت الخارجية المصرية أن هناك مشاورات لاستبعاد الشخصيات والجماعات المتطرفة التي لا تؤمن بالحل السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنيّة في ليبيا. وذكر السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، استقبل عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بالجزائر، وذلك قبل بدء أعمال الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية "مصر والجزائر وإيطاليا حول الأوضاع في ليبيا، حيث تشاورا حول الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وقضية الهجرة غير الشرعية، وسبل دعم جهود المبعوث الأممي برناندينو ليون للتوصل إلى حل سياسي للأزمة. وأضاف أنه تم التشاور حول استبعاد الشخصيات والجماعات المتطرفة التي تعرقل مسار الحوار ولا تؤمن بالحل السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنيّة، وبما يعيد الاستقرار والأمن ويحقق المصلحة الوطنية لليبيا. كما تم تناول قضية الهجرة غير الشرعية، باعتبار أنها تمثل خطرا على دول شمال وجنوب المتوسط علي حد سواء، خاصة وأن دول شمال إفريقيا هي دول عبور إلى الدول الأوروبية المتوسطية، وما يتطلبه ذلك من دعم جهود التنمية في جنوب المتوسط وتوسيع نطاق الهجرة الشرعية إلى الدول الأوروبية.