أكد مدير البيئة ببرج بوعريريج بوصوفة عثمان، في تصريح ل''البلاد'' أن مصالحه أبرمت اتفاقا مع بلدية برج بوعريريج من أجل الشروع في ردم نفايات الأميونت التي يقدر حجمها ب 50 ألف طن والتي توجد على مستوى المنطقة الصناعية كإجراءات احترازية للحد من مخاطرها على الصحة العمومية بعد إعداد دراسة أسندت إلى أحد مكاتب الدراسات المختصة في المجال البيئي. وشدد على أن نقل هذه النفايات والتخلص من مخاطرها نهائيا يرجع إلى وزارة البيئة وتهيئة الإقليم. كما أوضح أن اللجنة الولائية الخاصة بمراقبة المنشآت الصناعية المصنفة قامت في الثلاثي الأول من السنة الجارية بأكثر من 32 تدخلا لمراقبة 85 منشأة صناعية. كما تدخلت في هذا الإطار لإغلاق 9 منشآت صناعية، فيما قدمت جملة من الإعذارت لحوالي 29 منشأة صناعية أخرى من أجل التحكم في تسيير النفايات الصناعية ببرج بوعريريج، موضحا أن مديرية البيئة قد قامت بإعداد دراسة في إطار المخطط التوجيهي لتسيير النفايات الخاصة ببرج بوعريريج وتقوم بتحليل شامل لكل النفايات الصناعية مع تحديد كل الإمكانيات اللازمة للحد من خطورتها. وقد أسندت الدراسة إلى مكتب دراسات وستجسد عن قريب على أرض الواقع. أما بخصوص التلوث الناجم عن المحاجر فقد أوضح أن اللجنة الولائية تراقب في كل مرة هذه المنشآت وتقوم بإلزام أصحابها باحترام دفتر الشروط وتوصيات اللجنة، إذ يتم على الفور إغلاق المنشأة في حال عدم احترام الشروط التي أقرتها وزارة البيئة. كما أكد أن ولاية برج بوعريريج قد استفادت من مشروع هام بالتنسيق مع مديرية التشغيل لإزالة النفايات البلاستيكية والذي سيمس 12 بلدية على مستوى إقليمبرج بوعريريج. وتهدف هذه العملية التي أطلقتها وزارة البيئة الى استرجاع وتثمين النفايات البلاستيكية نظرا لكون هذه المواد جد ملوثة وتلحق أضرارا كبيرة بالبيئة وتمكث في الطبيعة مدة 400 سنة. كما يهدف هذا المشروع إلى خلق مناصب شغل من جهة، واسترجاع وتثمين النفايات البلاستيكية من جهة أخرى. وقام الصندوق البيئي برصد غلاف مالي قدر ب3 ملايين دينار لإزالة هذه النفايات كما أكد أن مديرية البيئة استفادت من مشروع تنظيف الأحياء السكنية حيث أعدت 4 جمعيات مهتمة بالبيئة بطاقات تقنية عن أحياء ولاية برج بوعريريج من بينها 2008 مسكن، حي الشهداء لاقار، برج الغدير مركز، مجانة مركز، حيث يتم تقديمها إلى وزارة البيئة ويتم بناء عليها تمويل هذه الجمعيات للشروع في تنظيف الأحياء من المظاهر السلبية كالرمي العشوائي للنفايات عن طريق التنسيق مع المجتمع المدني وتدخل هذه المبادرة التي أطلقتها وزارة البيئة في أطار بعث العمليات التوعوية والتحسيسية للحفاظ على نظافة المدينة.