ذكرت مصادر أمنية ل«البلاد، أن تدابير أمنية وقائية جديدة اتخذتها مديرية شرطة الحدود والهجرة منذ 9 جوان الجاري تقوم على تشكيل فرق أمنية مزودة بكلاب بوليسية مدربة عبر جل مطارات الجزائر العاملة على الخطوط الدولية، بعد أن توالت، في الفترة الأخيرة، عمليات ضبط أجانب وجزائريين مغتربين ومسافرين بحوزتهم كميات متفاوتة من المهدئات العقلية والأقراص ممنوعة الترويج، وأحالت عناصر شرطة الحدود بالتنسيق مع فرقة الجمارك للمطار الدولي أبو بكر بلقايد بالشلف يوم الخميس الماضي، مواطنا مغتربا من جنسية جزائرية على التحقيق بعدما ضبطته عناصر الأمن، بتعاون وثيق مع فرقة الجمارك، بحوزته قرابة 650 قرصا من الحبوب العقلية كانت مخبأة بإحكام في حافظة أوراقه الشخصية. وأبان مصدر مطلع، أن المغترب الموقوف كان بصدد تهريبها إلى مرسيليا عبر رحلة جوية من مطار الشلف إلى ماري نيان على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، وبينت التحريات الأولية أن المهدئات الممنوعة من نوع "ريفوترين" التي حجزتها المصالح الأمنية بالتنسيق مع مصالح الجمارك تم اكتشافها عن طريق فرقة الاستعلامات العامة التي لاحظت حالة توجس على ملامح المهرب الذي كان بصدد إتمام الإجراءات الأخيرة قبل تجاوزه الرصيف المخصص لركوب المسافرين. ولفت المصدر إلى أنها الحادثة الثانية من نوعها في ظرف يقل عن 10 أيام على مستوى المطار الدولي بوشقيف بتيارت حينما حجزت فرقة الجمارك 500 قرص لدى مغترب كان قاب قوسين أو ادني من تهريب أقراص "ريفوترين" جرى دسها بعناية وسط ملابسه، إلى باريس ضمن رحلة جوية تابعة لشركة "أيغل ازور". كما أفلحت شرطة مطار الجزائر الدولي بتاريخ 31 ماي الماضي، شابا يبلغ 29 سنة بحوزته 200 غرام من مخدر الكوكايين وذلك لدى وصوله عبر رحلة جوية تربط بين هواري بومدين وبروكسيل.